قال مسؤول بالاممالمتحدة ان قرار اسرائيل السماح ببناء 238 وحدة سكنية جديدة، ينتهك القانون الدولي ويتعارض مع الجهود التي تبذلها الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا لتسوية النزاع في الشرق الاوسط. وابلغ اوسكار فرنانديز تارانكو، مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية، مجلس الامن ان القرار الاسرائيلي الذي اتخذ الاسبوع الماضي خلق ''المزيد من الصعوبات'' امام جهود اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط. وقال تارانكو ''يظل الأمين العام ''للامم المتحدة''على اعتقاده ان إغلاق الباب أمام السلام سيجعل إعادة فتحه أمرا صعبا للغاية''. واضاف ''لا يوجد بديل عن التسوية عبر التفاوض التي من شأنها ان تفضي إلى اقامة دولة فلسطين المستقلة القادرة على الحياة، والتي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمنس. من جهتها اعلنت صحيفة ''هارتس'' الاسرائيلية امس الثلاثاء ان الفلسطينيين يخططون للحصول من مجلس الامن الدولى على قرار يدعو اسرائيل الى اخلاء المستوطنات التي تقيمها في الضفة الغربية والقدس.ونقلت وكالة الانباء الكويتية ''كونا'' عن الصحيفة الاسرائيلية قولها: ''ان هذه المبادرة تأتي بدلا من فكرة سبقتها وكانت تركز في البحث عن اعتراف من المجلس ذاته بدولة فلسطينية تقام على حدود الرابع من جوان لعام 1967''. واشارت الى ان القيادة الفلسطينية وبالتعاون مع الدول العربية تخطط لتقديم مشروع القرار هذا لمجلس الامن والذي يؤكد على عدم مشروعية المستوطنات في الضفة ويتوجب ازالتها من هناك. ووفق الصحيفة ''فان الاعتقاد لدى الفلسطينيين هو ان الولاياتالمتحدة سوف تستخدم حق النقض الفيتو ضد أي قرار يدعو للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة خاصة اذا لم يكن ثمرة اتفاق مع اسرائيل''.واضافت: ''ويرى هؤلاء ان الولاياتالمتحدة ستجد صعوبة في معارضة مشروع قرار يؤكد ان المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي''. واكدت ''هارتس'' ''ان اسحق مولخو مبعوث رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للمفاوضات مع الفلسطينيين كان قد رفض تسلم وثيقة توضح مواقف القيادة الفلسطينية بشأن كافة قضايا الوضع النهائي التي يجرى البحث فيها''. وقالت مصادر ديبلوماسية للصحيفة: ''ان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات حاول تسليم هذه الوثيقة للمبعوث مولخو خلال اجتماع لهما قبل اسابيع قليلة في واشنطن والذى حضره مسؤولون امريكيون من بينهم المبعوث جورج ميتشل''. واوضحت هذه المصادر والتي لم تذكر ''هارتس'' اسمها '' ان المواقف الفلسطينية بشأن كافة قضايا الوضع النهائي كانت قد سلمت للمبعوث ميتشل في وثيقة تفصيلية قبل اشهر عدة اثناء قيامه بجولات بين الطرفين فيما عرف بالمفاوضات غير المباشرة''.