نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، أول أمس، في قضية المتاجرة والحيازة لكمية معتبرة من المخدرات فاقت 12 كلغ من الكيف المعالج، وهي القضية التي تورّط فيها 7 متهمين، من بينهم امرأة، كانوا يعملون على إبرام صفقة بيع تلك الكمية بالجزائر بالعاصمة. وبدأت القضية بعد ورود معلومات مؤكدة لمصالح الشرطة القضائية لأمن الجزائر، مفادها أن أحد أفراد شبكة مختصة في ترويج المخدرات يعمل على تدبير وإتمام صفقة لبيع كمية هامة من المخدرات بالعاصمة، ليتم في وقت لاحق تحديد هويته، وهو المسمى (ف. داود) البالغ من العمر 29 سنة.وبعد مراقبة المكان تم إلقاء القبض على المتهمين في حالة تلبس بتسليم واستلام المخدرات، وبعد التحقيق اعترفوا بالممول الرئيسي، ما سمح بتوقيفه، وصرّح أنه كان يتزود بالمخدرات من شخص قام بكراء فيلا فخمة في بوزريعة بالعاصمة، وبعد تفتيش المنزل عثر على حوالي 18 قالبا من القنب الهندي فاق وزنها 10 كلغ، وقال عنها المتهم إنها تعود إلى المسمى (ح. نزيم) الذي يتواجد حاليا في حالة فرار. أمّا المتهم الرئيسي( فيصل.د)، فصرّح أنه قبل شهرين من تاريخ إلقاء القبض عليه تلقى اتصالا من طرف شخص يدعى إسماعيل، اقترح عليه مشاركته في عملية ترويج المخدرات ما سيحقّق له مكاسب مالية معتبرة وبعيدا عن أعين الأمن، ولما ألح عليه قام بدوره بطلب مساعدة صديق له وهو من معتادي مثل هذه العمليات، والذي وعده بتقديم يد المساعدة مقابل الاشتراك معه في الأرباح، ليتم الاتفاق على كل التفاصيل وتبدأ رحلة المتاجرة. وتراوحت الأحكام في حق المتّهمين بين السجن المؤبد للمتهمين الفارين، وبين 10 و12 سنة لبقية شركائهم.