ناقش المشاركون، أول أمس، في الايام الدراسية التي تقام على هامش المهرجان الدولي للمسرح الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الخامس والعشرين من الشهر الجاري، موضوع ''المسرح والتاريخ هوية وذكريات وصور وحكايات''. أولى المداخلات كانت بعنوان ''الواقع الارتجالي تراكم الخبرات والمساهمة في الابداع'' للمخرج الفلسطيني كمال الباشا اذلي قدم قراءة عامة لوضع المسرح في فلسطين خاصة في ظل الاحتلال الصهيوني. من جهته اوضح الدكتور حسان ثيلاني من الجزائر ان للعرب تراثا سرديا كبيرا على غرار ''الف ليلة وليلة''، ''رسالة الغفران'' و''المقامات البغدادية''، وغيرها من الكتابات العربية القديمة. هذا واكد ذات المتحدث ان الكثير من الكتابات العربية راهنت على المقامة باعتبارها نصا سرديا وليس مسرحيا، موضحا في ذات السياق الفرق بين النص السردي والمسرحي. فالاول يقوم، حسبه، على الحكي في حين يقوم الثاني على الحوار. اما الأردني غانم غانم فركز خلال مداخلته ''الفرجة'' كفضاء مسرحي، على مدى اهميته في استقطاب الجمهور الذي يحاول دائما إشراكه في العمل المسرحي فيحس المتفرج انه جزء من العرض، وبذلك يتحقق الانسجام بين الممثل والمتلقي. ليختتم الدكتور علي عواد من العراق سلسلة المحاضرات بتقديم ورقة موجزة عن التراث الشعبي في المسرح العراقي. هذا وسيناقش المحاضرون، ضمن برنامج الايام الدراسية، موضوع ''المسرح والمجتمع'' عن طريق مجموعة من المداخلات ''تصورات سينمائية حول التعبير السمعي البصري في معالجة مسائل الذاكرة الجماعية'' و''أحداث الحياة اليومية مصدر لمسرح'' و''المسرح العربي والتسلية''، ''معالجة النصوص السردية''، ''خصائص القصة ومهمتها في المسرح''.