انطلقت عملية قصف لأدغال سدي علي بوناب الوعرة، العملية باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي بداية من الفاتح من شهر رمضان المعظم ضد الجماعات الإرهابية النشطة في كل من غابتي بوغلاس وغابة بوعشو، مستهدفين أوكار ومعاقل هذه العصابات التي كثرت حركتها بأوساط القرى المجاورة لهذه الغابات التابعة لبلدية تادمايت، حيث انطلقت عمليات القصف منذ ساعات مبكرة. وحسب مصدر محلي فإن هذه الحالة من الطوارئ بأرجاء المكان تعود إلى الأيام الأولى من شهر جويلية الفارط أين عرفت مفرزة الحرس البلدي التابعة لقرية شريعة هجوما إرهابيا خلف قتيلا و8 جرحى في صفوف عناصر الحرس البلدي، وعلى إثر ذلك شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي في عملية تمشيط واسعة مست غابات القرية والقرى المجاورة، وأثناء هذه العملية تمكن عناصر الجيش من العثور على قنابل مزروعة عند توغلهم في الغابة، مما تسبب في انفجار واحدة مخلفة 3 جرحى في صفوف قوات الجيش، فيما استطاعوا تفكيك قنابل أخرى، كما أسلفنا الذكر فإن العملية كانت بهدف تطويق الحصار على عناصر الهجوم الإرهابي على مفرزة الحرس البلدي الذي بلغ عددهم أكثر من 80 شخصا والذين اتخذوا من غابات سدي علي بوناب ملاذا لهم ولرسم مخططاتهم الجهنمية. المنطقة عرفت قصفا بواسطة المروحيات في شهر أوت المنصرم، وصرحت مصادرنا أنه لم يتم الكشف عن الحصيلة النهائية التي خلفتها هذه العملية التمشيطية في صفوف الإرهابيين الذين توغلوا إلى الغابات المجاورة كذراع الميزان، آيت يحي موسى وواد قصاري متسلسلين بذلك إلى غابة بومهني التابعة لدائرة بوغني التي تعد كهمزة وصل بين الولايات الأخرى كالبويرة وبومرداس، وكانت هذه المنطقة نقطة عبور هذه الجماعات التي كثرت تحركاتها وعمالياتها الانتحارية مؤخرا بهذه النواحي المذكورة، وبالتالي أصبحت مسرحا للعمليات الإجرامية المخططة والمنظمة من عناصر القاعدة بالولايات الثلاثة، وأضاف المصدر أن قوات الجيش حاليا تحاصر أكثر من 60 إرهابيا بغابات بومهني وبقاس حيث شرعت في عمليات قصف واسعة على معاقل الجماعات الإرهابية بهذه المناطق، وتمكنت قوات الجيش من تدمير أزيد من 6 مخابئ خاصة بالجماعات الإرهابية وعثر بداخلها على مواد غذائية مختلفة ومواد متفجرة، هذا ولا تزال قوات الجيش تواصل فرض حصارها على المناطق المذكورة. .. وتفكيك قنبلة علمت الحوار من مصادر موثوقة أن شابا في العشرين من عمره تمكن من تفكيك قنبلة يدوية بالمكان المسمى آيت خرشة، حيث أن القنبلة كانت موضوعة داخل دلو من الزيت الفارغ موصولة بواسطة أسلاك إلى جهاز هاتف نقال، وعند مرور الشاب بالقرب من المكان شاهد هاتفا مرميا على الأرض توجه لرفعه فلاحظ توصيله بأسلاك فاكتشف أمر القنبلة، فذهب إلى المنزل وأحضر مفكا وقام بتحرير الهاتف، ثم توجه لإخطار مصالح الأمن الذين باشروا تحرياتهم لمعرفة مصدرها.