رمى وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله المرمى في ملعب الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة محملا إياه المسؤولية الكاملة في إنجاح موسم الحج للسنة الجارية، وقال الوزير إن المسؤول الأول عن نجاح الحج هو الشيخ بربارة. وقال الوزير إن '' ديوان الحج يتكفل بالتطبيق وينبغي أن يكون معدا تحت إشراف الوزارة، وهو المسؤول الأول عن إنجاحه. وعن أعضاء الإرشاد الديني في البعثة أكد الوزير خلال تدخله في حصة تحولات للقناة الإذاعية الأولى أمس ''أنهم مؤهلون ونجاح العملية مرهون بوجود التنسيق بين أعضاء البعثة''. وفي موضوع حماية حجاجنا من المذاهب الأخرى خاصة عند احتكاكهم بالآخرين وما ينجر عنه من تغلغل التيارات المتطرفة، أكد الوزير أن الحماية تكون ''فيما يتلقونه من توجيه في الجزائر''. وخلال تطرقه لموضوع حرق مسجد أغريب وتدنيس المصاحف في الآونة الأخيرة هوّن الوزير من الأمر معتبرا إياها ''ظواهر شادة، حتى أنها لم ترق إلى الظاهرة بل هي علامات لا يقاس عليها، والسبب أن هناك عوامل اجتماعية تؤثر على الشباب المنحرف المتعدي على المصاحف بسبب تعاطي المخدرات، وهي ليست ظاهرة تهدد الدين والعلم بل يجب أن تعالج وسنتمكن من علاجها''. ولم يخف الوزير قلقه من المخطط التنصيري الذي قال إنه موجود في ولايات عدة في البلاد ولا يقتصر على ولاية ما، في إشارة إلى بلاد القبائل، مشيرا إلى أن الشؤون الدينية تعمل عن طريق المساجد ، المدرسة و الجامعة لتحصين المجتمع ضد السلبيات المنتشرة، مؤكدا في نفس الإطار أن التأثير على الشباب الذين تحولوا عن الإسلام ضئيل والصنارة تغمس للأميين ، الفقراء والمتخلفين الذين غرر بهم بأطماع وبمواقف شاذة اجتماعية نفسية نتيجة حالة اليأس، ظنا منهم إذا تحولوا عن الإسلام سيجدون ما يعوض به عزلتهم. يقول غلام الله. موضحا أن ''وزارة الداخلية لا تزال في إطار تحقيقاتها في هذا الموضوع وفي اتصال مع الشباب المغرر بهم. وحول الاتهامات الغربية بوجود تضييق ديني في الجزائر لغير المسلمين، قال ممثل الحكومة إنه على الغرب أن يعلم أن التبشير ممنوع في الجزائر، رغم أنهم لم يجدوا أي مضايقات للمسيحيين بشهادتهم''. وحول قضية كفاءة الأئمة قال الوزير '' لا بد من التركيز على ثقافة الإمام ابتداء من هذه السنة، حيث أنه يقضي 3 سنوات بدل سنتين في التكوين خاصة التركيز على إتقانه اللغة الفرنسية وهذا من خلال إنشاء مدرسة وطنية لتحسين أداء إطارات الشؤون الدينية. وفيما يخص الحملات الإلكترونية لتجنيد شباب لصالح أعمال إرهابية وإتباع تيار معين، شدد الرجل على أن ''هناك أشخاص مستهدفون فلا يجب أن يميزوا بين المستهدف والذي استعمل عنوانه من التغطية وهو بريء في هذا''. ووصف غلام الله رسالة المسجد بأنها ليست ضعيفة ولا نكتفي بهذا المستوى من التبليغ فنحن بصدد استعمال وسائل أخرى أكثر من الوسائل المستعملة حاليا، وعليه يقول الوزير ، يجب تطوير كفاءة المسجد والتركيز على الرسالة، فمنذ سنة ونحن نركز على أن المسجد يكون للمواطن ويمكنه من إدراك وفهم أن المواطن له موقف ايجابي من المجتمع. ومن المنتظر حسب الوزير أن تستمر رسالة المسجد المتعلقة بالمواطنة لسنة أخرى. التعرف على مؤسسة انجاز مسجد الجزائر نهاية ديسمبر وفيما يتعلق بمشروع مسجد الجزائر اعترف الوزير بالتأخر في بداية الإنجاز وهذا نظرا للصعوبات في إتمام الدراسة، خاصة وأن أمورا دقيقة يجب التحقق منها وهو ما تسبب في تأخر دام 4 أشهر وهو لفائدة المشروع يقول غلام الله. مشيرا إلى أننا ''نقترب من بدء الانجاز، هناك أكثر من 27 مؤسسة قدمت عروضها وقد تم تشكيل أمس لجنة لدراسة العروض وتنهي أشغالها في نهاية الشهر الجاري أو نهاية شهر ديسمبر، وسيتم التعرف على المؤسسة التي تتولى الإنجاز. وحول موضوع صندوق الزكاة أكد الوزير أن وزارته تسعى لبلوغ رقم مليار دينار هذه السنة نافيا وجود تلاعبات في الأموال، مشيرا إلى أن صناديق الزكاة في المساجد هي التي تتعرض للسرقة، خاصة وأن جمع المال فيها حسبه غير قانونية. وحول موضوع الأوقاف قال غلام الله ''لابد أن تتخلص الوزارة من الأوقاف حتى تبقى مختصة في المجالات الإدارية فقط''. أما قضية دار الإفتاء ومطالبة بمفتي الجمهورية فقال الوزير أن القرار يعود إلى رئيس الجمهورية ، مشيرا إلى أنه حتى وإن اعتمدنا مفتي للجمهورية فإن الأمر لا يحل اختلاف الفتاوى.