على الرغم من انطلاق ولاية الجزائر العاصمة ممثلة في مديرية السكن في برنامج إعادة إسكان وصلت اليوم مرحلته الثانية عشر على التوالي، تهدف من خلاله إلى التخلص من السكن الهش بالعاصمة وكذا البيوت القصديرية، فإن عددا معتبرا من العائلات لا تزال تعاني في صمت موزعة على بلديات العاصمة، تشكو التهميش والإقصاء، وكذلك هو حال العائلات المقيمة بثانوية ''سعيد تواتي'' بباب الواد والتي لم تجد ملجأ لها سوى أقسام تلك المدرسة التربوية. وقد اتخذت بعض العائلات من ثانوية ''سعيد تواتي'' الكائنة ببلدية باب الواد، ملجأ لها بعد أن أقصيت من قائمة المستفيدين من السكنات الجاهزة وكان ذلك خلال الصيف الماضي ولكن انطلاق الموسم الدراسي أجبر العائلات على إيجاد مكان تستقر فيه، وهو ما جعلها مهددة بالطرد إلى الشارع، في ظل حرمانها من الاستفادة من أية صيغة سكنية. وقد أكدت ''عائشة.ن'' إحدى المقصيات من قائمة المستفيدين من السكنات الجاهزة أنها قضت هي والعائلات الأخرى كل صائفة الموسم الماضي بثانوية ''سعيد تواتي'' دون أن يسأل عنهم أي مسؤول عن السلطات المحلية. وما زاد من غضب هذه العائلات المقصية، هو استفادة بعض العائلات من تلك التي كانت تقطن بالبيوت القصديرية من سكنات، بعدما ظهرت أسماءهم على قائمة المستفيدين في حين تم إقصاء غيرهم . ومنذ ذلك الحين فقدت العائلات المقيمة بثانوية ''سعيد تواتي'' راحة البال، خاصة مع حلول موسم البرد والأمطار، وانطلاق الموسم الدراسي الذي ألزم العائلات على البحث سريعا عن ملجأ جديد لها. وفي انتظار الرد الايجابي للسلطات المحلية، تبقى عائلات ''سعيد تواتي'' تتخبط في معاناة متواصلة مع السكن، ومهددة بالعراء والطرد النهائي من داخل تلك الأقسام التربوية.