ذكرت مصادر أمنية أن قائد أركان الجيش المالي الجنرال ''جبريل بوديوكو'' يؤدي زيارة لموريتانيا لبحث سبل تعزيز التعاون بين بلدان الساحل في محاربة تنظيم قاعدة المغرب. وستدوم هذه الزيارة عدة أيام يبحث خلالها الجنرال مع المسؤولين الموريتانيين الأمن والإرهاب في منطقة الساحل. وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع واحد من عودة وحدات من الجيش الموريتاني من الشمال المالي بعد أن خاضت عمليتين عسكريين ضد القاعدة أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في الجانبين. يذكر أن مالي تشغل حاليا الرئاسة الدورية للقاعدة العسكرية المشتركة في ''تمنراست '' في الجنوب الجزائري، التي أنشئت في أفريل الماضي من قبل بلدان الساحل المعنية بملف الإرهاب في المنطقة، وهي موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر. في هذه الأثناء عقد مجلس الوزراء في موريتانيا الخميس الماضي، اجتماعه الأسبوعي برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وذلك وسط القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط''. ويأتي اجتماع مجلس الوزراء اليوم بعد إلغاء الحكومة الموريتانية لمعظم فقرات الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، الذي كانت السلطات تعد له احتفالا ضخما تحضره شخصيات وطنية ودولية هامة من بينها رؤساء دول وحكومات خارجية''. ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون إلغاء الاحتفال بخمسينية الاستقلال سببه أمني. في هذه الأثناء تشير مصادر أمنية إلى أن قائد الأركان المالي في مهمة للتسريع في حل قضية اختطاف الرهائن الفرنسيين منذ 16 سبتمبر الماضي، وهو الأمر الذي يستدعي التنسيق بين مالي ونواقشط بضغط من باريس التي عجزت حتى الساعة عن حل القضية خاصة وأنها تخشى التدخل العسكري في المنطقة خوفا من تكرار عملية مقتل ميشال جرمانو الذي أعدمته القاعدة على خلفية الهجوم المشترك بين الجيش الموريتاني وكومندوز من الفرنسيين. وتشير المراجع ذاتها إلى أن فرنسا تريد إنهاء عملية تحرير الرهائن في أسرع وقت ممكن خشية من تعقد الأمر وتجنبا للانتقادات التي تلقاها يوميا في الداخل والخارج.