يتميز شهر رمضان برائحة ونكهة خاصتين تضفيهما عليه بعض الطقوس البسيطة والعادية جدا والتي قد يتشارك فيها أغلب الجزائريين، كما قد يختلفون في بعضها لعدة أسباب. الحوار ارتأت أن تسلط الضوء في هذا الشهر الكريم نزولا عند رغبة قرائها على اليوميات الرمضانية للفنانين والمثقفين لمعرفة عاداتهم وطقوسهم الرمضانية لننقل بعض من تفاصيل يومياتهم في هذا الشهر الفضيل. زكية قارة تركي: المطبخ مكاني المفضل وأعشق ''الحريرة'' العاصمية بالنسبة لي شهر رمضان هو شهر خاص جدا وفرصة ذهبية لكل المسلمين للتقرب من الله عز وجل والتقرب من بعضهم البعض. وبخصوص يومياتي الرمضانية فأنا كأي امراة جزائرية أحب ان أبدا يومي بالتسوق خاصة وانا من المولوعات بالطبخ والمطبخ، ومع انني من منطقة تلمسان أي لست عاصمية الا انني اعشق ''الحريرة العاصمية'' اضافة إلى بعض الاطباق الاضافية ''كالبوراك'' و''المقبلات''، كما انني أعمد خلال هذا الشهر الفضيل إلى تحضير الاطباق التقليدية خاصة لانها عادة تركها لنا الاجداد. اما بعد السهرة فأحب كثيرا الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة السكاتشات الجزائرية وهنا أحب ان اشير إلى انني اعشق السكاتشات القديمة التي لم يعد التلفزيون الجزائري يعرضها علينا مؤخرا مع انني أرى انها أعمال ذات قيمة أخلاقية وتربوية كبيرة وتتماشى إلى حد كبير مع طبيعة الشهرالفضيل، هذا إلى جانب كونها تضفي على السهرات الرمضانية نكهة خاصة جدا تبعث في المشاهد ذكريات السنوات الجميلة السابقة. بن زينة: أحب التسوق واشترط الطعام اللذيذ في رمضان أحب كثيرا التسوق في شهر رمضان خاصة رفقة زوجتي، وأفضل استعمال القفة التقليدية أي القفة التي كان يحملها آباؤنا وأجدادنا لانها توحي برائحة الايام الرمضانية العاصمية التي بدت تزول شيئا فشيء. وبعد التسوق أعود إلى البيت لاقضي وقتي في العبادة كما أحرص على بعض العادات التي يفرضها علينا الصيام.. أحب مشاهدة بعض الحصص والسكاتشات على التلفزيون وكذا قراءة الجرائد وقد يصل الامر بي احيانا إلى دخول المطبخ لمساعدة زوجتي في تحضير الفطور. اما بخصوص الأكلات المفضلة لدي فأنا لست من النوع الذي يشترط أطباقا معينة بالعكس المهم بالنسبة لي أن يكون الطعام لذيذا. أمينة زهير: رمضان فرصة للتقرب من الله وتقوية الروابط العائلية كأي امرأة جزائرية أقضي يومي بين السوق والبيت. وشخصيا أحاول جاهدة خلال هذا الشهرالفضيل أن أوفق بين واجباتي الدينية والدنياوية لانني اعتبر رمضان فرصة للتقرب من الله عز وجل وبالمقابل فرصة لتقوية الروابط العائلية. وبخصوص يومياتي الرمضانية في البيت فأنا ككل ربة بيت أقضي يومي بين التنظيف وتحضير مائدة الافطار مع التركيز على طبق ''الحريرة '' الذي يعتبر الطبق الرئيسي للعائلة. أما السهرة الرمضانية فأقضيها بين الحفلات التي أحييها خاصة حفلات الختان التي تحرص العديد من العائلات الجزائرية على إحيائها في هذا الشهر الكريم وبين تبادل الزيارات بين الاحباب والاقارب. كريم مصباحي: لست كثير الحركة في هذا الشهر وأقضي أغلب يومي نائما صراحة كأغلب الجزائريين أقضي أغلب يومي نائما وأغلب ليلي ساهرا. لست كثير الحركة خلال هذا الشهر، لكن هذا لا يعني انني أهمل واجباتي الدينية من صلاة إلى غير ذلك. فأنا لا أباشر سهراتي الا بعد ان انتهي من اداء صلاة التراويح وبعدها اتوجه مباشرة إلى المقهى حيث اجتمع باصدقائي وفي جو أخوي نقضي أوقاتا حميمية اعتبرها جلسة مميزة تزيد من قوة روابطنا الاجتماعية وتعزز التالف بيننا. مليكة بلباي: أحرص على تنويع مائدة الإفطار بين الأطباق العالمية العصرية والجزائرية التقليدية يومياتي الرمضانية جد عادية، كأي امرأة مسلمة أعمل جاهدة في هذا الشهر الكريم لاسعاد عائلتي. وبصراحة اقضي كل وقتي بين التلفزيون والمطبخ. أفضل البرامج الخاصة بالطبخ خاصة برنامج السيدة بوحامد فأنا من النساء اللواتي يفضلن تنويع مائدة رمضان بين الأطباق العالمية العصرية والجزائرية التقليدية. أما بالنسبة للسهرات فأنا لست من النوع الذي يحب السهرات بل أفضل السهر في البيت رفقة عائلتي وهو الأهم بالنسبة لي. بصفة عامة أرى انني لا أتميز عن باقي العائلات الجزائرية في شيئ في هذا الشهرالكريم، كل الجزائريون يشتركون في عادتهم الدينية والدنياوية الخاصة برمضان.