أعلنت شركة الرحلات الفرنسية ''بوان آفريك'' أن موريتانيا منطقة آمنة للسياح الفرنسيين، وفي المقابل اعتبرت باستغراب جنوبالجزائر وضمته إلى شمال مالي والنيجر معتبرة إياهم مناطق خطيرة. وقال مدير الشركة الفرنسية موريس افريند إن السلطات الموريتانية وفرت حماية أمنية تمكن من الإنذار بسرعة في حالة تعرض السياح للخطر واستنفار وحدات عسكرية. وجاء في البيان الذي نشر الأربعاء الماضي أن مدن شنقيط أطار ووادان لا تمثل أي خطر علي السياح, وكانت الشركة قد أوقفت أنشطتها عقب خطف السياح الفرنسيين والمعارك الأخيرة بين جيش موريتانيا ومقاتلي القاعدة. يأتي هذا في وقت كان قد أكد فيه وزير اسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية أن الجنوبالجزائري لا يشكل أي تهديد للسياح الأجانب خاصة في عمق الصحراء. وفسر عدد من الملاحظين الخطوة الفرنسية في إطار الاستفزاز الذي ما فتئت باريس تمارسه منذ مدة، رغم بداية عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية، بسبب حرب المصالح في المنطقة ورفض الجزائر ربط مصيرها مع دولة واحدة واعتمادها مبدأ تنويع الشركاء. وستقوم مجموعة من مديري شركات السياحة الفرنسيين بزيارة إلي موريتانيا لمعاينة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الموريتانية لحماية السياح الأجانب. يذكر أن الحكومة الفرنسية وزعت قبل مدة خريطة تعتبر أغلب مساحة موريتانيا ''منطقة حمراء'' يحظر على الفرنسيين التواجد فيها إلا لضرورة قصوى ذات طابع مهني.