أعلنت اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي للأسرى في سجون الاحتلال المقرر عقده في الجزائر في الفترة من 5 - 6 ديسمبر المقبل من قبل حزب جبهة التحرير الوطني، عن الخطة الإعلامية الخاصة بالملتقى، والتي ترمي إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه، عن طرق توفير الإسناد الإعلامي وضمان تبليغ أهداف ونتائج الملتقى إلى الرأي العام العالمي. وكشفت في هذا السياق عن استضافة مسؤولين وصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية والمهتمين بالقضية الفلسطينية، وذبك بتوفير أقصى ما يمكن من الوثائق والصور والقصص والروايات الأدبية التي تتناول واقع حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني. وسيكون من ضمن المستهدفين، الهيئات والمؤسسات المختصة، كجمعيات الدفاع عن حقوق الأسرى، ومنظمات حقوق الإنسان وكل تنظيمات المجتمع المدني غير المنحازة للصهيونية. وهذا بالنظر للمصداقية التي تحظى بها في بلدانها ولالتزامها المسبق بحقوق الإنسان والقضايا العادلة. وسيتم تزويدها بالصور والوثائق وقوائم الأسرى والمفقودين وظروف سجنهم. وتطلق حملة إعلامية واسعة قبل وخلال الملتقى في مختلف مراحله، لجمل القائمين على الحقل الإعلامي في مختلف بلدان العالم بتخصيص مساحات أوسع وزمن أطول لمعاناة الشعب الفلسطيني وأسراه. بغرض تعبئة الرأي العام العربي وإقناعه بالقضية، وتحويله على ورقة ضغط على الحكومات. وستمر هذه الحملة الإعلامية بثلاث مراحل، المرحلة التمهيدية، الحملة الإعلامية والحملة الإعلامية المكملة. أما المرحلة التمهيدية والتي انطلقت من بداية أكتوبر المنصرم وتنتهي نهاية الشهر الجاري، تتضمن تنظيم سبسبة من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية والصحفية، تتمحور حول الإعلان عن مستجدات العملية التحضيرية والمشاركين في الملتقى بهدف قطع الطريق أمام مقالات صحفية أو تقارير إعلامية مشبوهة أو معادية. وشرح الهداف المتوخاة من الملتقى، تقديم شهادات عن واقع الأسير الفلسطيني، وإجراء حوارات مع مساجين وسجينات فلسطينيات. كما ستشارك المجاهدة لوزة إيغيل أحريز في تقديم شهادات عن التعذيب. وتنطلق الحملة الإعلامية أسبوعا واحدا قبل انعقاد الملتقى وتتكثف أثناء الأشغال باتجاه كافة وسائل الإعلام الدولية، بشراء مساحات إعلانية في القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف الواسعة الانتشار، وسيمكن خلالها المدعويين من الشخصيات الدولية الكبيرة من تنظيم ندوات صحفية مع الصحافة الوطنية والدولية المدعوة. من أمثال روجي غارودي، جورج غالاوي، جيمس كلارك، شومسكي، تيري ميسون وغيرهم. كما ستمكن الهيئات والمنظمات الداعية للملتقى والمدعوة إليه من تنظيم لقاءات صحفية لإدانة الممارسات الصهيونية كل حسب تخصصه، مثل اتحادات الأطباء، الصحفيين، المحامين وغيرها. وستنظم بالمناسبة لقاءات صحفية للأسرى المحررين للحديث عن حالة ووضعية الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية. وتنظم معارض للصور والكتب والمقالات واللوحات الفنية التي تفضح ممارسات الاستعمار، وعرض لأفلام تتناول قضية الأسرى. وعن الحملة الإعلامية المكملة، كشفت اللجنة التحضيرية، أنها تتم بعد نهاية أشغال الملتقى وتستمر في شرح أهدافه ونتائجه وردود الفعل حوله ورصد انعكاساته والنتائج المتمخضة عنه. وترتكز حملة الملتقى على كل من الإشهار والأعلام والإنترنت، فقد تم تصميم لوحات إشهارية للملتقى، يتم نشرها في الصحافة الوطنية والدولية بجميع أنواعها السمعية والبصرية والمكتوبة، وكذلك عبر المواقع الإلكترونية الممكنة عبر الإنترنت مقل مواقع، مكتوب، الجزيرة نت، إسلام اليوم، إيلاف، وخاصة المواقع الأجنبية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية. وسيتم التعاون مع الجهات الفلسطينية لإعداد ملفات إعلامية حول الأسير الفلسطيني وتقديمها لوسائل الإعلام، وضمان تغطية شاملة لوقائع الملتقى. إلى جانب هذا، يتم إنشاء موقع إنترنت على طريقة السيريست، يروج للمؤتمر وينشر جميع المعلومات والصور والوثائق المتعلقة به وبموضوع الأسرى، وكيفية الاتصال بالمشرفين، على الملتقى ويكون هذا بثلاث لغات عربية، إنجليزية وفرنسية. وتخصص داخل الموقع خانة ربط بموقع حزب جبهة التحرير. ولإنجاح الحملة، تم تشكيل خلية للاتصال تتشكل من، الناطق الرسمي باسم الملتقى، منسق اللجنة الإعلامية، فريق مكلف بالتحرير، وآخر بالترجمة، وفريق مكلف بالتوثيق، وآخر بالدعم الإداري والتقني. بشار أن الملتقى سيعرف مشاركة نحو ألف شخصية يمثلون 55 دولة عربية وأجنبية في الملتقى، بينهم 600 شخصية من خارج الجزائر يمثلون مئة مؤسسة معنية بقضية الأسرى.