أكد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين يأتي لفضح ممارسات الكيان الصهيوني أمام الرأي العام الدولي، مشددا على أن الملتقى الذي ستحتضنه الجزائر هو ظاهرة من ظواهر المقاومة والتي يجب دعمها من إخلال إبراز الظاهرة للرأي العام الدولي ألا وهي تكديس آلاف الفلسطينيين في السجون والمحتشدات الإسرائيلية. استقبل بلخادم أمس الأول الأمين العام للمؤتمر الشعبي للدفاع عن القدس ومؤسسة الأحزاب العربية عبد العزيز السيد ورحاب مكحل المديرة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي لمواصلة التحضير لعقد المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين المزمع تنظيمه بداية شهر ديسمبر المقبل بالجزائر، حيث أكد بلخادم أنه بات من الضروري إبراز حقيقة سياسة الاعتقال ووسائل التعذيب التي ينتهجها الكيان الصهيوني، مضيفا بأن الاحتلال الصهيوني لم يكن صادقا في وعوده وأن الأمة العربية هي في حالة تدهور. وجدد بلخادم دعم الأفلان للقضية الفلسطينية قائلا»نحن معهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني وقضية الأسرى هي قضية الجميع«، مضيفا أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية ترتبط مع كل عمل سياسي، داعيا أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى العمل على دراسة كافة الجوانب لإنجاح التظاهرة وإعطاء زخم كبير لهذا الملتقى وأن تكون تغطية إعلامية دولية كبيرة لهذا الحدث، مؤكدا أن الأفلان يريد أن يبرز تضامن الجزائر مع الفلسطينيين في كشف المغطى عن الممارسات القمعية وخروقات حقوق الإنسان. ومن جهته، أشرف عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي رفقة عبد العزيز السيد على اجتماع لأعضاء اللجنة التحضيرية، تم خلالها التطرق إلى جملة من القضايا المرتبطة بتحضير المؤتمر، حيث طرح سي عفيف عدة نقاط رئيسية تتمثل في الشخصيات التي ستحضر الملتقى، بالإضافة إلى عنوان الملتقى وقائمة السجناء والمحاضرين وكل ما يتعلق بالجانب التنظيمي. كما أوضح عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية عضو اللجنة التحضيرية أن الاجتماع الأخير الذي أشرف عليه بلخادم قدم فيه توجيهات حول الأهداف المرجوة من المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مبادرة الأفلان باحتضان الجزائر لهذا المؤتمر نابعة من مطالب شعبية نضالية بغية إبراز الطابع المخالف للشرعية الدولية وخروقات الكيان الصهيوني للتشريعات الدولية، مؤكدا أن توجيهات بلخادم انصبت كلها في نصرة الأسرى العرب والفلسطينيين، وهي ظاهرة من ظواهر المقاومة والتي يجب دعمها من إخلال إبراز الظاهرة للرأي العام الدولي وهي تكديس الآلاف في السجون والمحتشدات الإسرائيلية. وخلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي احتضنها مقر حزب جبهة التحرير الوطني أمس، أكد عبد العزيز السيد أن الاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين هي بالغة الأهمية وأن المؤتمر سيكون أمام تحد كبير، مشددا على ضرورة إظهار الجانب القانوني وحقوق الأسير خلال المؤتمر، بالإضافة إلى كشف التعذيب الممارس بكل أنواعه وكذا المعاملات اللاإنسانية لعائلات الأسرى، حيث أشار إلى أن ذلك سيساهم في توسيع دائرة العارفين بالقضية الفلسطينية. وفي ذات السياق، أكد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الحدث هو فضح الكيان الصهيوني الذي يعتبره الغرب واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان، والتأكيد على أن الاحتلال هو نكران لحقوق الإنسان وهو كيان غاصب ومحتل لا يعترف بحقوق الإنسان وهو كيان فوق القانون، محددين أهداف المؤتمر هو الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والإبقاء على هذه القضية حية، مذكرين بوجود حوالي 11 ألف أسير في السجون الإسرائيلية وحوالي 500 ألف فلسطيني قضوا في السجن منذ 1948.