أحصت جمعية ''الفجر'' بتيزي وزو، حوالي 600 امرأة مصابة بسرطان الثدي، حيث تلتحق بالمكتب حوالي 3 إلى 4 حالات جديدة من النساء مصابات بهذا المرض الخبيث. ومن جهتها أكدت رئيسة الجمعية السيدة ''غزراوي وهيبة''، أن الارتفاع في عدد المصابات بهذا المرض، راجع إلى عدم التشخيص المبكر لهذا الورم، وعدم وعي المصابات بالدرجة الكافية لمواجهة هذا المرض الخبيث حتى يصل إلى مرحلة يكون فيها قد فتك بجسم المصابة، ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى استئصال الثدي. يتم التأكيد دائما على ضرورة القيام بالفحوص المبكرة في حال الشك، بوجود حبيبات صلبة في ثدي المرأة، وفي هذه الحالة يجب عليها زيارة الطبيب للقيام بعدها بالصور المعمقة والكاشفة وأن هذه الأخيرة تكون مرة كل عامين قبل سن الخمسين ثم مرة واحدة بعد سن الخمسين، وعليه كلما كان التشخيص مبكرا كلما كان العلاج أنجع. وأضافت رئيسة جمعية ''الفجر'' انه بعد فتح مصلحة العلاج الكيماوي بالمستشفى الجامعي ''محمد نذير''، أصبحت الجمعية تستقبل مرضى من مختلف ولايات الوطن على غرار برج بوعريريج، البويرة، بومرداس، بجاية وغيرها، مشيرة في سياق كلامها إلى أن الجمعية لم تكن تستقبل في وقت سابق سوى مرضى المنطقة، مؤكدة أن نسبة كبيرة من السيدات أصبحنا واعيات ومتخوفات من هذا الداء، خاصة أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الجزائر، تضاعفت ب5 مرات في أقل من عشرين سنة، ما جعل هذا المرض الأول في قائمة السرطانات في البلاد بإحصاء 7 آلاف حالة جديدة سنويا ضمن 35 ألف حالة جديدة تخص كافة الأمراض، ويتسبب هذا المرض الذي غالبا ما يفتك بالأمهات في وفاة 3500 شخص سنويا. من جانب آخر أفادتنا ذات المتحدثة، بأن الجمعية تستقبل المرضى ذوي المداخيل المحدودة، حيث تشرف هذه الأخيرة على تغطية كل نفقات المرضى من الفحوص، الأشعة، الأدوية وحتى مصاريف التنقل لإجراء الفحوص خارج الولاية، قائلة لنا إن جمعيتهم لاتزال تبذل جهودا رغم الصعوبات المالية التي تواجهها، وهذا الأمر حسب السيدة غزراوي - يجعلهم ''عاجزين عن تلبية كل متطلبات المرضى خاصة فيما يخص الأدوية التي تعرف ارتفاعا في الأسعار، وفي الكثير من الأحيان مفقودة خاصة منها المهدئات الخاصة بمرضى السرطان في آخر مرحلة، منها مهدئ ''temgesic''، حيث إن هذا الأخير أصبح مفقودا في الأسواق منذ أشهر''. هذا وتسهر الجمعية على تنظيم حملات تحسيسية في الثانويات، وأبواب مفتوحة حول كيفية التشخيص المبكر لهذا الورم الخبيث. وفي الأخير ذكرت رئيسة جمعية ''الفجر'' السيدة ''غزراوي وهيبة''، أن الجمعية، حاليا، تنتظر التفاتة الدعم اللازم من طرف الجهات المعنية، بعد كل المجهودات التي بذلتها خاصة بتراب الولاية، ولاتزال إلى حد الساعة، ورغم الإمكانات المحدودة والمنقوصة، تتكفل بكل المرضى المتوافدين عليها.