سجلت مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مزيدا من الخروق التي يقع فيها بعض الأئمة عبر مساجد الوطن، خاصة وأن الكثير منهم لا زالوا ينتهجون أفكارا غير المذهب المالكي الذي تنتهجه الجزائر، حيث تم تسجيل مخالفات تعلق أساسا بقضايا الخطب، إلى جانب الابتعاد عن المرجعية الوطنية من قبل من يؤمون الناس في هذه المساجد، والتي تحثهم فيها الوزارة في كل مرة على انتهاجها. وتسجل الوزارة حسب ما أفاد به عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية يوميا عن طريق مفتشي مساجد الجمهورية تجاوزات يرتكبها بعض الأئمة خاصة ما تعلق بإصدار فتاوى قال إنها في بعض الحالات تكون منافية للشريعة الإسلامية، مع التزام هؤلاء بفكر تيارات متشددة، وتضيف المراجع ذاتها أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحت امرأة الوزير غلام الله وجهت لهم تحذيرات شفاهية وكتابية من الاستمرار على هذا المنوال خاصة وأن بعض المساجد لعبت دورا سيئا في العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر، لكنهم يضيف المتحدث لم يلبثوا يواصلون على هذا المنهاج الذي سيكون بمثابة الأخطاء الكبيرة التي يقع تحت طائلتها الأئمة يوميا، ويضيف فلاحي أن شرح أهداف المصالحة الوطنية وإرساء معاني التسامح والتآخي بين الجزائريين وإصلاح ذات البين كان من الأهداف الرئيسية في المساجد، ملمحا إلى وجود أطراف تحاول تجريد المسجد من صلاحياته. وأكد المتحدث أن هذا الأمر سيؤدي بالمصالح المعنية في الوزارة إلى اتخاذ إجراءات عقابية تراها مناسبة من أجل الحد من هذه الخروق. وحول ما تم تداوله مؤخرا حول تقرير الداخلية بشأن الأئمة المخالفين أو المغضوب عليه قال المسؤول ذاته إن ''الوزير كان دائما يدين الأئمة المخالفين وكان غاضبا عليهم، حيث وجّه تنبيهات إلى العديد ممن تخلّو عن المرجعية الوطنية، كما حذر الأئمة من مسألة التكبّر على المصلين''. وفي سياق مغاير نفى فلاحي وجود أقسام لمحو الأمية بالمساجد، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية قد عقدت اتفاقيات مع الديوان الوطني لمحو الأمية وهو الأمر الذي يسمح به قانون الإصلاحات لسنة ,2008 مشددا على أن مسألة تنظيم الحلقات والدروس تعتبر من المهام الأساسية والمنوطة بالمسجد في الجزائر.