تعليمة تحذر الأئمة من الاستخلاف في رمضان واحترام مواقيت الآذان دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد الى الإحترام الصارم لمواقيت آذان الإفطار والإمساك دون أي تأخير أو زيادة كما حذرت من ظاهرة الاستخلاف غير المبرر للائمة المعتمدين بأشخاص آخرين سواء فيما يتعلق برفع آذان الصلاة أو تقديم الدروس وإمامة الناس. فقد أصدرت الوزارة تعليمة "تذكرية" حثت فيها القائمين على شؤون المساجد على ضرورة احترام المواقيت الخاصة سواء بالصلاة أو مواعيد الافطار والامساك وتفادي أي تأخير أي زيادة فيها حتى لا يضيع الصائم في متاهات الشك والبحث عن إجابات فقهية. وأوضحت الوزارة في ذات التعليمة أن المسؤولية تقع على عاتق الإمام المكلف بضبط أمور وشؤون المسجد وهو الذي يحرص كل الحرص - حسبما جاء في التعليمة- على استقرار هذه الهيئة الدينية التي تعد محطة لتوحيد المسلمين وليس مكانا لتفريقهم. وحذرت التعليمة من جهة أخرى من ظاهرة الاستخلاف غير المبرر للأئمة في القاء المواعظ والدروس الدينية وأثناء خطب الجمعة مؤكدة على أن الادارة الوصية ممثلة في مديريات الشؤون الدينية هي التي تقوم بتفويض إمام أو مؤذن. وتأتي هذه التعليمة في وقت تحاول فيه بعض التيارات الدينية الدخيلة السيطرة على المساجد وابعادها عن المرجعية الدينية لعموم الجزائريين المتمثلة في فقه الإمام مالك. ويرى أحد الأئمة لم يشأ ذكر اسمه أن هذه التعليمة جاءت في وقتها بعدما أصبح بعض الأئمة يواجهون أفكارا متعصبة من قبل بعض رواد المساجد، الأمر الذي يقتضي من الامام -- كما اضاف - أن يكون على دراية بأفكارهم وأن يرد عليها بالحجج الدامغة، وأن يحرص أيضا على مراقبة سلوك وتصرفات هؤلاء داخل بيت الله. هشام. ج