أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مفاوضات جنيف مع دول مجموعة 5+1 كانت ''جيدة جدا''، مضيفا أن الوقت حان للانتقال من ''سياسة المواجهة إلى سياسة التفاهم''. وقال نجاد ''إن مفاوضات جنيف كانت جيدة جدا، لقد درست بعناية ملخصا عن الاجتماعات، كانت هناك نقاط إيجابية، لقد حان الوقت بالنسبة اليهم للانتقال من سياسة المواجهة الى سياسة التفاهم. فالجميع سيخرجون منتصرين معها''. وأضاف ''ان سياستهم فشلت. أصبحت إيران نووية. والطريق الأفضل للجميع هو التعاون. آمل ان نتوصل في المفاوضات في اسطنبول ثم في البرازيل وثم في طهران، الى إطار للتعاون. انه يصب في مصلحة الجميع''. وهي المرة الأولى التي يتم التطرق فيها الى احتمال مواصلة المفاوضات بعد لقاء اسطنبول المتوقع في نهاية جانفي. وبعد 14 شهرا من تجميده، استأنفت ايران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في السادس والسابع من ديسمبر الحوار بشأن الملف النووي. وقررت العودة إلى الاجتماع في نهاية جانفي في اسطنبول لمواصلة المباحثات. وأعلن الرئيس الإيراني في اللقاء التليفزيوني عن برنامج إصلاح اقتصادي يتضمن رفع الدعم الحكومي تدريجيا عن سلع أساسية كالطعام والوقود.من جهة قال الادميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية إن واشنطن لا تزال على موقفها الداعم لدول الخليج حيال قلقهم المتنامي من ايران. وأضاف خلال زيارته البحرين ''طهران تشكل تهديدا للامن في منطقة الخليج وان الولاياتالمتحدة جادة الى ابعد مدى بالتزاماتها في المنطقة''، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة ''على اتم الاستعداد لمواجهة اي تحد تقوم به ايران فهناك تهديدات جدية لأمن المنطقة والقلق الأمريكي حيالها ليس سرا''. واعتبر مولن انه على ''الرغم من زيادة العقوبات الدولية على إيران بسبب عدم تعاونها مع المجتمع الدولي في ما يتعلق ببرنامجها النووي، تبدو طهران وكأنها مستمرة في تطوير أسلحة نووية وفي حال تمكنت من تحقيق أهدافها فإن ذلك سيخل إلى حد بعيد بالتوازنات في المنطقة''. قال إنه عمل ''غير دبلوماسي'' متكي ينفي علمه مسبقا بقرار إقالته من الخارجية نفى وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي تصريحات محمد رضا رحيمي نائب الرئيس محمود أحمدي نجاد حول علمه بقرار تغييره قبل قيامه برحلة إلى السنغال. ووصف متكي طريقة تغييره أثناء قيامه بمهمة رسمية في الخارج بأنه عمل ''غير إسلامي'' و''غير دبلوماسي'' ويمثل ''إهانة''. وقال متكي إن الرئيس لم يبلغه قبل يوم من رحلته إلى السنغال بقرار الإقالة مثلما قال رحيمي، مشيرا إلى أنهما تبادلا الأفكار بشأن الرحلة. وأوضح متكي الذي التقى مع ذلك أحمدي نجاد عشية ذهابه الى السنغال كما ذكرت وكالة مهر، ''لم يقولوا لي شيئا حتى بعد 24 ساعة من مهمتي''. وقال أيضا وزير الخارجية السابق ''المضحك أيضا هو أني لم ابلغ بموعد حفل'' التسليم والتسلم. لذلك تغيب عن حفل تسلم صالحي مهامه. وكان احمدي نجاد عزل منوشهر متكي الذي يتولى وزارة الخارجية منذ ,2005 في 13 ديسمبر وعين بدلا منه بالوكالة رئيس البرنامج النووي علي اكبر صالحي. ولم يصدر اي تبرير لهذا القرار الذي اتخذ فيما أعادت ايران في بداية ديسمبر في جنيف، مفاوضات دقيقة بعد سنة من التوقف مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل.