أوقعت، نهاية الأسبوع، هيئة محكمة جنايات العاصمة عقوبة السجن النافذ ب 10 و20 سنة ضد مرتكبي جريمة القتل التي راح ضحيتها طالب جامعي يعمل في إحدى ورشات البناء ببئر خادم، حيث كشفت جلسة المحاكمة أن دوافع ارتكاب الجريمة سرقة هاتفه النقال وهذا بعد أن حاول المجني عليه مقاومة المعتدين عليه. كان النائب العام قد التمس في حق المتهم (ق. ص) وشريكه (ب. ح) توقيع عقوبة الإعدام بناء على الوقائع الواردة في قرار الإحالة، حيث تعود تفاصيل الجريمة إلى مساء يوم 25 ماي 2006 عندما خرج المجني عليه رفقة أصدقائه من أجل شراء بعض المأكولات الخفيفة، غير أنه وبعد عودته توجه إلى ''مسجد بلال بن رباح'' الكائن بحي مبارك ببئر خادم من أجل أداء صلاة المغرب، وفي طريقه إلى المنزل اعترض طريقه شخصان بينما كان يجري مكالمة بواسطة هاتفه النقال، حيث أرادا سرقته ولأنه حاول المقاومة قام أحدهما المدعو (ق- ص) بطعنه بواسطة سكين كان بحوزته على مستوى الجنب، فيما قام شريكه (ب- ح) بسرقة هاتفه النقال، ثم لاذا بالفرار تاركين الضحية غارقا في دمائه، غير أن سكان الحي سارعوا لنقله إلى مستشفى مصطفى باشا، حيث أجريت له عدة عمليات جراحية لإنقاذ حياته لكنه لفظ أنفاسه رغم التدخل الطبي العاجل، حيث ثبت انه تعرض لجروح بليغة على مستوى بطنه وصدره. الجدير بالذكر أن التحريات مكنت من إلقاء القبض على المتهمين، بعد ان قدم عدة أشخاص كانوا بمسرح الجريمة إفاداتهم ضدهما. أما بخصوص أقوال الجانيين التي أدليا بها خلال جلسة المحاكمة فقد تمسكا بإنكار جميع التهم المتابعين إثرها، والمتعلقة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار المصحوبة بجناية السرقة مع توفر ظرفي الليل والتعدد وحمل السلاح. إلا أن محكمة الجنايات وبعد المداولات القانونية قضت بإدانة المتهم (ق. ص) ب 20 سنة سجنا و10 سنوات ضد شريكه، رغم أنهما حاولا تضليل العدالة بالإيحاء بأنهما لم يكونا بمكان وقوع الجريمة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر قصد العاصمة من أجل العمل بإحدى ورشات البناء، بعدما تعذر عليه الحصول على عمل بمؤهلاته العلمية باعتبار انه متحصل على شهادة جامعية.