مرت نهاية السنة الماضية 2010 وبداية السنة الجديدة في أجواء سادها الأمن والهدوء والطمأنينة، وهذا بعد أن جندت كل قوات الأمن المشتركة من شرطة ودرك وجيش عناصرها من أجل سلامة الجزائريين، حيث انتشرت في شوارع العاصمة دوريات الأمن التي جابت الولاية من أجل توفير جو هادئ يسوده الأمن والرخاء. وقد ذكرت مصادر أمنية ل ''الحوار'' أن تعزيزات أمنية مكثفة قد عرفتها مداخل ومخارج العاصمة وكبريات المدن تحسبا لأي محاولات تسلل للجماعات الإرٍهابية، التي تعاني من تضييق شديد من قبل قوات الأمن في عمليات تمشيط واسعة للجبال باستعمال معدات تقنية كبيرة، وذلك من أجل إحباط أية مخططات للجماعات الإرهابية التي تستغل عادة مثل هذه المناسبات للقيام بأعمالها الإجرامية بحثا منها على الصدى الإعلامي والذي لن تجده إلا في العاصمة الجزائر، كونها الوجهة الأولى والمرآة التي تعكس صورة البلاد ككل. وحسب نفس المراجع فإن وحدات الدرك الوطني كثفت هي أيضا من دورياتها في الأماكن القريبة خاصة في كل من بومرداس، البليدة والبويرة وتيزي وزو نظرا لتواجد بقايا الجماعات الإرهابية في الجبال المحيطة بها. إلى ذلك ساد الجزائر أمس جو من الأمن والهدوء، وقد احتفل الجزائريون كل على طريقته الخاصة باستقبال العام الجديد في جو ساده الأمن والطمأنينة فلم تتوقف سيارات الشرطة من التجوال عبر شوارع العاصمة من أجل نهاية سنة رأس السنة آمنة، خاصة وأنها كانت قد جندت 5000 شرطي لتأمين حياة المواطنين تحسبا لأي طارئ يمكن أن يقع في مثل هذه الظروف.وقد وضعت مصالح الجمارك وحرس الحدود ومصالح الأمن الوطني إستراتجية موحدة لمحاربة المتاجرة غير الشرعية بالخمور تقوم على القيام بعمليات تفتيش دقيقة انطلاقا من الموانئ والحدود الشرقية والغربية بصفة خاصة وصولا إلى الملاهي والفنادق الفخمة والمتخصصة في المتاجرة بالمشروبات الكحولية.