قررت أول أمس الخميس هيئة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة تأجيل محاكمة المتهم (ع.هشام)المتابع بارتكاب جرائم قتل بشعة في حق والدته التي تعمل كمساعدة اجتماعية وشقيقيه عن سابق إصرار وترصد على مستوى شقة بالقبة مقر إقامتهم، حيث ثبت أنه أقدم على ذبح المجني عليهم بعدما باغتهم بطعنات سكين. ويعود سبب الإرجاء لجلسة 26 جانفي القادم إلى غياب دفاع المتهم، حيث كانت المحكمة قد عينت له محاميا تلقائيا طبقا للمادة 292 من قانون الإجراءات الجزائية غير أن هدا الأخير رفض التأسيس. واستنادا إلى الوقائع الواردة في قرار الإحالة فإن تاريخ ارتكاب هذه الجرائم البشعة ترجع إلى 10 سبتمبر 2008 حينما تم اكتشاف ثلاث جثث داخل شقة الكائن مقرها بالقبة متعلقة بوالدة المتهم (ب.ف)، شقيقيه (ع.سميرة) البالغة من العمر 20 سنة و (ع.احمد) الذي يكبر هذه الأخيرة بعامين، حيث لوحظ غياب الجاني المتبنى من طرف أفراد هذه العائلة المغدور بها. كما تبين من خلال اتباع اتصالاته الهاتفية أنه توجه إلى مدينة بوسعادة مباشرة بعد قتله الضحايا بوحشية، وعليه فقد كشفت التحريات أنه المتورط في القضية وتم توقيفه على مستوى حي عميروش بحسين داي، حيث لوحظ حينها أن يده اليمنى مضمدة. ورجوعا إلى أقوال المتهم على محاضر الاستجواب فقد أكد أن فكرة قتل والدته وشقيقيه راودته مند وفاة والده شهر فيفري 2007 إثر مرض عضال، حيث حسبه كان الوحيد الذي كان يحسن إليه على عكس الجناة، كما تبين أنه حاول في شهر رمضان المصادف لتاريخ 2 فيفري 2008 قتل شقيقه ''أحمد'' بعدما خطط لاستدراجه إلى مستودع البيت غير أنه فشل لذلك قرر تأجيل ما كان قد عقد العزم عليه إلى يوم الواقعة. أما بخصوص تفاصيل الجريمة فقد تبين أنه نادى على شقيقته طالبا حضورها إلى غرفته وبمجرد دخولها باغتها بعدة طعنات بواسطة سكين من الحجم الكبير كان قد أحضره من المطبخ، حيث صرخت طالبة النجدة من شقيقه المجني عليه. هذا الأخير الذي لقي نفس المصير بعدما سارع لنجدتها ثم أقدم بكل برودة على ذبحهما ووضع الجثتين فوق بعضهما بعدما سارع لإخفاء معالم الجريمة بتنظيف المكان وأداة الجريمة حتى لا تكتشف والدته ما حدث أثناء عودتها من العمل مساء. وقد كان له ما أراد، حيث بمجرد دخولها المنزل باشرت أعمالها المنزلية كعادتها وبينما توجهت لأداء الصلاة باغتها من الخلف أثناء سجودها محاولا ذبحها إلا أنها قاومته بعظ يده اليمنى مسببة له جروحا لكنه تمكن منها بتوجيه لها عدة طعنات أردتها قتيلة ثم أقدم على ذبحها. للإشارة فإن المتهم قضى ليلته على مستوى الشقة إلى غاية طلوع الفجر، حيث استحم وتخلص من ثيابه الملطخة بالدماء ثم توجه إلى مدينة بوسعادة رفقة صديقه على متن سيارة والده وهذا بعد أن سرق بعض المصوغات من الشقة.