وصل سبعة مبعوثين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية في أعقاب دعوة طهران لزيارة مواقعها النووية قبيل المحادثات الرئيسة المرتقبة في اسطنبول بشأن برنامج إيران النووي. أكد مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية عدم مشاركة الصين وروسيا في الجولة. وقال إن الزيارة ستتم كما هو مخطط لها وأنه ''سعيد جدا'' وأضاف أن سبعة سفراء وصلوا إلى طهران مساء أول أمس الجمعة من بينهم سفراء مصر وكوبا وسوريا والجزائر وفنزويلا. وكانت الدول الكبرى رفضت تلبية دعوة طهران لعدد من الدول ومن بينها الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي بزيارة منشآتها النووية، وأشار دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن خمس دول فقط أبدت استعدادها للمشاركة في الجولة التي ستجري خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي وهي الجزائر وكوبا ومصر وسوريا وفنزويلا. أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن روسيا والصين لن تشاركا في جولة دعت فيها اإران عددا من الدول لزيارة اثنتين من منشآتها النووية مما يزيد من عدد الدول التي رفضت دعوة طهران. ومن المتوقع أن ترحب العواصمالغربية التي رفضت الدعوة بهذا التأكيد لرفض الدعوة التي وجهت إلى سفراء بعينهم معتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محاولة لشق صف الدول الكبرى في موقفها تجاه برنامجها النووي قبل محادثات تجرى بينها وبين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ومعهم ألمانيا في اسطنبول الأسبوع القادم. ورفض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بالفعل دعوة إيران لسفراء بعينهم معتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ووصفت طهران الدعوة بأنها بادرة لحسن النوايا قبل المحادثات التي تجريها مع الدول الكبرى في اسطنبول يومي 21 و22 جانفي، ووصفت إيران الزيارة بأنها مؤشر على الانفتاح على صعيد أنشطتها النووية قائلة إنها ليس لديها ما تخفيه وذلك على الرغم من حث الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران على عدم فرض قيود على تفتيش الوكالة على المنشآت النووية الإيرانية للتأكد من أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما. وحثت قرارات عديدة لمجلس الأمن إيران على فتح منشآتها دون قيود أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تبديد عدم الثقة في أن طهران لا تريد من برنامجها النووي غير توليد الكهرباء.. والتوقعات بإحراز تقدم كبير في محادثات الأسبوع المقبل في اسطنبول ضئيلة بعد أن فشلت الجولة الأولى من المحادثات في جنيف الشهر الماضي في إحراز أي تقدم.