قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة إن الاتحاد سيرفض دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية. وقالت بعد محادثات أجرتها مع يانوس مارتوني وزير خارجية المجر "نعم سأقول إن دور التفتيش على المواقع النووية منوط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وآمل أن تضمن إيران أن تتمكن الوكالة من الذهاب والاستمرار في عملها". وكانت تقارير اخبارية ذكرت أن إيران وجهت دعوة إلى أطراف دولية وإقليمية لزيارة منشآتها النووية. وحددت للدعوة عطلة نهاية الاسبوع في 15 يناير الجاري، ووجهت الى الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وبعض الدول العربية ومن العالم الثالث، ولم توجه الدعوة إلى الولاياتالمتحدةالامريكية، المنتقد الرئيسي لبرامج ايران النووية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر بالوكالة ان رسالة الدعوة من ممثل ايران لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية ارسلت الى روسيا والصين ومصر ومجموعة عدم الانحياز في الوكالة وكوبا ودول الجامعة العربية في الوكالة والمجر الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي. وتقول مصادر دبلوماسية ان الزيارة هذه المرة ستشمل منشآت ايران النووية في نطانز وبوشهر وستتضمن لقاءات للدبلوماسيين الزائرين مع القائم لاعمال وزير الخارجية ورئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي صالحي وكبير المفاوضين بشأن البرنامج النووي سعيد جليلي. وتأتي الدعوة قبل اسبوعين من اجتماع مرتقب بين ايران ودول مجلس الامن دائمة العضوية اضافة الى المانيا في اسطنبول نهاية الشهر. وكان اجتماع الشهر الماضي بين ايران والدول الست لم يسفر عن اي تعهد من ايران بالاستجابة لمطالب مجلس الامن بتجميد تخصيب اليورانيوم. وتبدو دعوة الزيارة وكانها محاولة ايرانية لكسب التأييد لموقفها قبل الجولة التالية من المفاوضات مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي الذي تصر على انه لاغراض سلمية فيما يشكك الغرب بان هدفه تطوير سلاح نووي.