ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الثلاثاء أن إيران وجهت دعوة إلى أطراف دولية وإقليمية لزيارة منشآتها النووية. واضافت الصحيفة أن الدعوة تحددت لها عطلة نهاية الاسبوع في 15 يناير الجاري، ووجهت الى الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين ووبعض الدول العربية ومن العالم الثالث، ولم توجه الدعوة للولايات المتحدةالامريكية، المنتقد الرئيسي لبرامج ايران النووية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر بالوكالة ان رسالة الدعوة من ممثل ايران لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية ارسلت الى روسيا والصين ومصر ومجموعة عدم الانحياز في الوكالة وكوبا ودول الجامعة العربية في الوكالة والمجر الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي. وتقول مصادر دبلوماسية ان الزيارة هذه المرة ستشمل منشآت ايران النووية في نطانز وبوشهر وستتضمن لقاءات للدبلوماسيين الزائرين مع القائم بأعمال وزير الخارجية ورئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي صالحي وكبير المفاوضين بشأن البرنامج النووي سعيد جليلي. وتأتي الدعوة قبل اسبوعين من اجتماع مرتقب بين ايران ودول مجلس الامن دائمة العضوية اضافة الى المانيا في اسطمبول نهاية الشهر. وكان اجتماع الشهر الماضي بين ايران والدول الست لم يسفر عن اي تعهد من ايران بالاستجابة لمطالب مجلس الامن بتجميد تخصيب اليورانيوم. وتبدو دعوة الزيارة وكانها محاولة ايرانية لكسب التأييد لموقفها قبل الجولة التالية من المفاوضات مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي الذي تصر على انه لاغراض سلمية فيم يشكك الغرب بان هدفه تطوير سلاح نووي. في سياق متصل، أعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحي أن الوكالة أنهت جميع المراحل السابقة على افتتاح محطة بوشهر النووية لإنتاج الكهرباء وأنها تستعد لاستخدام الطاقة الكهربائية المتولدة عن المحطة بعد ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية منتصف شهر فبراير المقبل . وقال صالحي "نأمل في أن نتمكن من إنتاج الكهرباء من مفاعل بوشهر النووي في غضون الأسبوعين القادمين بعد الانتهاء من التجارب الضرورية الأخيرة لذلك, تحقيقا لوعدنا السابق بهذا الصدد". وأكد المسئول النووي الإيراني أنه تم إتخاذ مختلف الإجراءات المطلوبة لتشغيل المفاعل وأن جميع الخطوات تسير في مسارها السليم , مشيرا إلى أن طهران بدأت أواخر شهر أكتوبر الماضي في تزويد قلب مفاعل بوشهر بالوقود, وهي الخطوة الأخيرة الضرورية لتشغيله, وذلك بعد أن استكملت مختلف التجارب والاختبارات الرئيسية اللازمة لذلك. ونفى صالحي صحة أنباء لوسائل إعلام غربية كانت قد ذكرت أن البرنامج النووي الإيراني مني بسلسلة من النكسات الفنية على مدى الأشهر القليلة الماضية جراء القرصنة المعلوماتية التي تعرض لها الكومبيوتر الرئيس للمفاعل.