دقت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص ناقوس الخطر بسبب نفاذ مخزوناتهم، فضلا عن مخازن الصيدليات العمومية من قائمة طويلة من الأدوية، منها دواء ''سانتوسيو'' الخاص بالنساء الحوامل ودواء ''الأنسولين'' الخاص بمرضى السكري، ودعت ذات النقابة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات إلى التعجيل بالتدخل، لأجل تسوية المشكل قبل أن يتحول إلى معضلة حقيقية يكون ضحاياها المرضى. وكشف فيصل عابد في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن الصيدليات العامة والمتواجدة على مستوى المستشفيات وكذا الخاصة قد نفد منها بشكل كلي قائمة طويلة من الأدوية، منها على سبيل المثال دواء ''الأنسولين'' الخاص بمرضى السكري ودواء ''سانتوسيو'' الخاص بالحوامل، موضحا أنه ضروري لها عند اقتراب موعد الوضع، حيث تتناوله النساء حتى تتجنب حدوث أي نزيف دموي، ملفتا إلى أن ندرته باتت تشكل خطرا صحيا على الحوامل، ونفاذه يحتمل تسجيل وفيات. ودعا رئيس النقابة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات إلى التعجيل بالتحرك نحو حل مشكل ندرة الأدوية، قبل أن يتحول المشكل إلى معضلة يكون المريض هو الضحية، موضحا أن المشكل القائم في ندرة الأدوية موروث عن وزير الصحة السابق عمار تو الذي - حسبه - غلق أبواب الحوار أمام المستوردين، بعد أن ألزمهم بتخصيص ما نسبته 45 بالمئة من الأدوية الجنيسة من كمية الأدوية المستوردة، مشيرا إلى أن هذا ما أحدث سوء التفاهم بين الوزارة والمستوردين، ليصل إلى إشكال قد لا يحل إلا بعد أكثر من ثلاثة أشهر. وأبرز المتحدث أن التوقيع على الاتفاقيات لتجديد استيراد الأدوية المفقودة على مستوى الصيدليات وكذا المباشرة في عملية نقلها نحو الجزائر يتطلبان وقتا طويلا وعليه، يقول فيصل عابد ''أرى أن الوزارة ملزمة باتخاذ تدابيراستعجالية لأجل تسوية المشكل تسوية نهائية''.