بعد رفض الوزير السابق منح التراخيص للمتعاملين أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، العابد فيصل، أن مادة الأنسولين تعرف هذه الأيام ندرة حادة وصلت إلى مائة بالمائة في كل من "أكترابيد، "أنسولتار" و"ميكستارد"، أما الأنواع الأخرى فقال نفس المصدر إنها موجودة بكميات قليلة جدا، مشيرا إلى أن "صيدال" لم تغطي السوق كما وعدت. وحسب توضيح رئيس النقابة فإن جزء من مخزون شركة صيدال أتلف بسبب الكميات الكبيرة التي أعدتها في وقت لم يكن لها اسم في السوق الجزائرية، بالإضافة إلى نفاذ مخزون بعض الأنواع. ووصف العابد فيصل عدم وجود مادة الأنسولين بالكارثة، خاصة وأن المنتوج يصنع محليا حسب تعبيره. وأفاد رئيس النقابة بأن التراخيص التي منحتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمستوردي الأدوية، جاء متأخرا "وعملية استيراد الأدوية تتطلب برمجة ومواعيد"، مشيرا إلى أن المخابر التي يتعامل معها المستوردون لديها برنامج تخضع له؛ فالوقت الذي كان من المفروض فيه استيراد الجزائر مادة الأنسولين وغيره من الأدوية، رفض الوزير السابق عمار تو منحهم الترخيص، واليوم وبعد حصولهم على الترخيص يجب الانتظار حسب محدثنا. وأضاف المتحدث أن الأدوية المتعلقة بالأمراض التي تصيب النساء، مثل دواء "بروجيست جال" الخاص بمرض السرطان لدى النساء، ودواء خاص أيضا بالنساء لوضع حملهن، تعرف هي أيضا ندرة حادة، موضحا أن توفير الدواء بنسبة مائة بالمائة سيكون بعد أربعة أو خمسة أشهر. وفي سياق متصل، قال العابد فيصل إن أزمة ندرة الدواء التي تعيشها السوق الجزائرية عرفت انخفاضا بنسبة أربعين بالمائة، وهذا راجع للإجراءات المتخذة من قبل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، المتمثلة في منح الترخيص للمتعاملين باستيراد الدواء، وهذا بعدما كانت العملية عالقة لمدة فاقت السنة حسب نفس المتحدث. في نفس السياق، قال المتحدث إنهم تلقوا وعدا من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات بعقد اجتماع لمناقشة مشاكل الصيدلة والصيدلية. وأكد رئيس النقابة أن مشاكل سوق الدواء لا تكمن في عملية الاستيراد فقط، بل هناك مشاكل أخرى تخص سير الصيدلية والصيدلي وستتم مناقشتها خلال الاجتماع المنتظر.