طالب الفلاحون ومربو البذور بولاية تيبازة والبليدة وزير الفلاحة رشيد بن عيسى بالتدخل العاجل للوقوف على ما أسموها بالتجاوزات التي تحدث بتعاونية الحبوب الجافة ''سي سي أل سي''الواقعة بالمدخل الشرقي لبلدية العفرون في ولاية البليدة فيما يتعلق بتوزيع البذور والعتاد الفلاحي، إضافة إلى بيع الحبوب خلال فصل الصيف الفارط بطرق مشبوهة ودون اللجوء إلى المزايدة العلنية. وأكد أكثر من 80 فلاحا ومربي بذور من خلال الرسالة التي وجهوها للمدير العام للديوان الوطني للحبوب ووزير الفلاحة والتنمية الريفية متبوعة بتوقيعاتهم والتي تحصلت ''الحوار''على نسخة منها على وجود شبهات تحوم حول بعض الموظفين في الإدارة الحالية لوحدة العفرون بخصوص بيع المحاصيل الفلاحية والبذور وعقد صفقات مع فلاحين من ولايات بعيدة كالشلف وعين الدفلى رغم أن الأولوية لفلاحي البليدة وتيبازة. كما أكدوا أن هذا الوضع لاسيما أثناء موسم الحصاد تم رفض إدخال كميات أخرى من منتوج الفلاحين ما دفع الفلاحين إلى بيعها في السوق السوداء مخافة تعرضها للتلف وهو ما يتنافى - حسب المعنيين - مع سياسة الوصاية التي تطمح إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب. وكشف الفلاحون رفض الديوان تسليمهم الكمية المستحقة للأسمدة الكيماوية رغم أنهم دفعوا مستحقاتها لأكثر من 20 يوم، وهو ما أثر على نمو البذور التي زرعت في موسم الحرث والبذر، مطالبين في ذات السياق الجهات الوصية بالتدخل من أجل تصحيح الوضع وتدارك الموسم. وتحدث الفلاحون عن بيع الوحدة لكمية كبيرة من بقايا الغربال ''الكريبلور'' قدرت بحوالي 400 قنطار قبل أربعة أيام من الموعد المحدد وعند حضور المزايدين للوحدة تفاجؤوا ببيع الكمية. ويتخوف الفلاحون ومربو البذور من استمرار سياسة الوحدة التي ستؤثر على المنتوج الفلاحي في الموسم الفلاحي الجاري، حيث دفع الوضع إلى تفكير البعض في العزوف عن ممارسة النشاط الفلاحي في حين تسعى فيه السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها وزارة الفلاحة لتحقيق الاكتفاء الفلاحي والتقليل من الاستيراد. من جهتنا حاولنا الاتصال بمسؤولي الوحدة للحصول على توضيحات حول الموضوع غير أننا لم نتمكن من ذلك.