جرت أمس على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة محاكمة المتهم (ع.هشام)المتابع بجنايتي قتل الأصول والقتل العمدي المرتكبة في حق والدته بالتبني. هذه الأخيرة التي تعمل مساعدة اجتماعية وشقيقيه عن سابق إصرار وترصد على مستوى شقة بالقبة مقر إقامتهم. وبناء عليه فقد التمس النائب العام إدانته بعقوبة الإعدام خاصة وأن الجاني اعترف خلال الجلسة بارتكابه جرائم بشعة في حق أفراد عائلته الذين أقدم على ذبحهم بعدما باغتهم بطعنات سكين في اليوم الثاني من شهر رمضان. واستنادا إلى الوقائع الواردة في قرار الإحالة فإن تاريخ ارتكاب هذه الجرائم البشعة ترجع إلى 10 سبتمبر 2008 حينما تم اكتشاف ثلاث جثث داخل شقة الكائن مقرها بالقبة متعلقة بوالدة المتهم (ب.ف)، شقيقيه (ع.سميرة) البالغة من العمر 20 سنة و (ع.أحمد) الذي يكبر هذه الأخيرة بعامين، حيث لوحظ غياب الجاني المتبنى من طرف أفراد العائلة المغدور بها، كما تبين من خلال اتباع اتصالاته الهاتفية أنه توجه إلى مدينة بوسعادة مباشرة بعد قتله الضحايا بوحشية. وعليه فقد كشفت التحريات أنه المتورط في القضية وتم توقيفه على مستوى حي عميروش بحسين داي، حيث لوحظ حينها أن يده اليمنى مضمدة. ورجوعا إلى أقوال المتهم على محاضر الاستجواب فقد أكد أن فكرة قتل والدته وشقيقيه راودته منذ وفاة والده شهر فيفري 2007 إثر مرض عضال، حيث حسبه كان الوحيد الذي كان يحسن إليه على عكس الجناة. كما تبين أنه حاول شهر رمضان المصادف لتاريخ 2 فيفري 2008 قتل شقيقه ''أحمد'' بعدما خطط لاستدراجه إلى مستودع البيت غير أنه فشل، لذلك قرر تأجيل ما كان قد عقد العزم عليه إلى يوم الواقعة. واعتبر رئيس الجلسة دوافع الانتقام موجودة بعد أن سيطرت عليه مشاعر الغيرة والحسد، وهذا بناء على ما جاء في تقرير الخبرة العقلية المنجزة والتي خلصت إلى أن المتهم بتاريخ الوقائع كان مسؤولا عن أفعاله.