أضرم أمس شاب يدعى ''ربيعي طه'' 34 عاما النار في جسده بعدما سكب البنزين أمام مقر ولاية الجلفة. وحسب ما أفادت به مصادر مؤكدة ل ''الحوار'' فإن الشاب من مدينة حد الصحاري 100 كلم شمال الولاية ويقيم في ''براكة'' قرب مستشفى طب العيون الكوبي، ويشتغل حارسا للسيارات القادمة إلى المستشفى، غير أنه دخل في مناوشات مع أحد المقاولين الذين استفادوا من المساحة التي تقع فيها ''براكتة'' في إطار الاستثمار ليجد الشاب نفسه بدون مأوى، وهو ما أفقده أعصابه ليتجه نحو مقر الولاية في صباح اليوم الموالي ويقدم على حرق نفسه. وتضيف ذات المصادر أن الشاب أصيب بحروق بليغة وتم نقله إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة لتلقي العلاج، ولولا تدخل أعوان الأمن بالولاية للقي حتفه في عين المكان. يأتي هذا رغم تأكيدات علماء الإسلام وحتى الديانات الأخرى على تحريم الانتحار وقتل النفس مهما تعددت أسبابها ودوافعها إلا أن مسلسل الانتحار يتواصل على خطى ''البوعزيزي''، حيث ارتفع عدد الشباب الذين أضرموا النار في أجسادهم في الجزائر إلى خمسة أشخاص.