جدد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي تمسكه بمواصلة الاحتجاجات إلى غاية تغيير الأوضاع التي تعيشها البلاد على حد قوله، مبينا أن تحركاته ستكون بدعم من منظمات حقوقية وشعبية. وأوضح سعدي في مقابلة مع شبكة دويشته فيله الألمانية أنه يريد تغيير النظام في الجزائر ''بالكامل''، مضيفا أن احتجاج تياره السياسي ''كان سلميا وسيظل كذلك''. وقال سعدي ''نحن نعتقد أنه يجب تغيير كامل المنظومة السياسية التي حكمت البلاد منذ العام 1962 أي تاريخ استقلال الجزائر عن فرنسا''، مذكرا في هذا الإطار بالمسيرة التي دعا لها حزبه يوم 22 جانفي الجاري، والتي منعتها قوات الأمن بسبب سريان منع المسيرات في العاصمة. وتساءل زعيم الارسيدي الذي لا يملك قاعدة شعبية تمكنه من التأثير قي الساحة الجزائرية قائلا ''هل يعقل أن تسخر الدولة من أجلنا 15 ألف شرطي، أغلقوا العاصمة و منعوا حركة القطارات من أجل إيقاف مسيرة صغيرة''، مبرزا أن حزبه يريد في الوقت الراهن القيام بتغيير جذري في البلاد. وفي رده عن سؤال متعلق عن تنسيقه مع أطراف أخرى، وتفاعله مع شباب غير مسيس، أضاف سعدي ''لقد خرج الشباب الذي تصفونه بغير المسيس قبلنا، كما شهد العالم ما حدث في الجزائر قبل أسابيع قليلة وما فعله هو بداية التغيير الشامل. ونحن على اتصال مع جميع القوى التي تشاركنا الرأي، كما أن التنسيقية التي تضم الأحزاب الديمقراطية تضم أيضا تيارات وجمعيات شبابية هدفها تأطير عمليات الاحتجاج السلمي، وسنعمل على تسيير احتجاجنا مرحلة تلو أخرى، وأرجو عدم الانتقاص من دور الشباب الجزائري، لأنه لا يقل وعيا عن الشباب التونسي الذي أحدث تغييرا تاريخيا''. وتوقع سعدي مسبقا أن تواجه السلطات احتجاجاته التي سماها ''سلمية '' بالعنف، بالرغم من أنه كان من المبادرين بهذا العنف في مسيرته ليوم 22 جانفي عندما قام مناضلوه أمام أعينه برشق عناصر الشرطة بالحجارة، والتي لم يسلم منها حتى المواطنون الذين مروا من مكان الحادث ولا بعض الإعلاميين، إضافة إلى أن هذه المسيرة كانت قد لقيت استهجانا من الشباب الذين تحدث عنهم زعيم الارسيدي، والذين رفضوا أن يتبنى قضيتهم ويتاجر بها، خاصة وأن مواقفه معروفة لدى العام والخاص.