ناشد موالو المناطق السهبية بمناطق العريشة، العشور، سيدي الجيلالي، والبويهي جنوبتلمسان وزير الفلاحة بالتدخل شخصيا أو إيفاد لجنة تحقيق وزارية من أجل الوقوف على كوارث الاستنزاف العشوائي للمناطق الرعوية السهبية وذلك من خلال الحرث العشوائي للمناطق التي خصصتها المحافظة السامية لتنمية السهوب من أجل إقامة محميات لزراعة الأعلاف (الشجيرات العلقية)، لكن كشف الموالون عن وجود مافيا تقوم بانتهاك المحميات من خلال الحرث العشوائي للمناطق السهبية التي تمثل أغلب جنوبتلمسان. كشف الموالون أنهم رغم الرسالة التي وجهوها لوالي الولاية والتي انتهت بإيفاد لجنة ولائية وقفت على واقع الأمر، لكن منذ خروجها لم تقم بوقف هذه المشاكل مما جعل الموالين في صراع دائم مع مافيا العقار بالمناطق السهبية الذين نصبوا أنفسهم ملاكا على أراضي الدولة وحرثها، ضاربين عرض الحائط بالقوانين والتعليمات ومتحدين بذلك كل المسؤولين، حيث سيطروا على مئات الهكتارات وحولوا مئات أخرى إلى أراض جرداء بعدما حطموا مشاريع محافظة السهوب التي أنفقت ملايير الدينارات لإقامة محميات علفية ورغم تقديمهم إلى العدالة لكن نفوذهم حال دون ردع هؤلاء المخالفين رغم المحاضر التي قدمتها العدالة. كل هذه الظروف قلصت من مساحة المراعي بالجنوبالتلمساني التي تشكل 61 من مساحة الولاية والممون الرئيسي لها باللحوم نتيجة ارتفاع عدد الموالين بها الذين أصبحت ماشيتهم مهددة بالموت جوعا بسبب تقلص المراعي والأشجار العلفية التي تم القضاء عليها نهائيا أمام صمت السلطات الولائية رغم المراسلات الحثيثة التي بعثها موالو المنطقة، مما دفعهم إلى طلب لجنة وزارية للوقوف على معاناة الموالين واسترجاع الوجه الحقيقي للمناطق السهبية التي تحتوي أغلب ماشية تلمسان.