استفادت ولاية تلمسان في إطار البرنامج القطاعي للغابات والمحافظة السامية لتنمية السهوب بولاية تلمسان من 18 مشروعا جواريا بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 716 مليون دج لمكافحة التصحر حسب ما كشف عنه مسؤول بمحافظة الغابات. ومن هذا العدد 6 مشاريع قدمها قطاع الغابات و 12 من المحافظة السامية لتنمية المناطق السهبية بالولاية وقد استوفت كل الدراسات والتحضيرات التقنية ولا تنتظر إلا المصادقة من الولاية للتنفيذ ميدانيا حسب ذات المسؤول. وبالنسبة للبرنامج الخماسي (2010-2014) فإن الولاية ستستفيد من 55 مشروعا مماثلا منها 25 خاصة بقطاع الغابات و 30 من المحافظة السامية لتنمية المناطق السهبية، كما أوضح ذات المسؤول الذي أكد أن هذه المشاريع التي تكثف الجهود لمحاربة ظاهرة التصحر بجنوب الولاية لازالت حيز الدراسة والتحضير وسيخصص لها مبلغا ماليا قيمته حوالي 1,166 مليار دج. وللتذكير فإن عملية مكافحة التصحر على مستوى مناطق الهضاب العليا بالولاية التي تمس 12 بلدية منها بالأخص 4 سهبية ''سيدي الجيلالي'' و'' القور'' و ''العريشة'' و ''البويهي'' تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 240 ألف هكتار منها 102 ألف هكتار مغطاة أي بنسبة 42,5 بالمائة من المساحة المذكورة و 48 ألف هكتار متآكلة من جراء زحف الرمال أي بنسبة 20 بالمائة وما تبقى عبارة عن طرقات ومسالك متنوعة. أما الأسباب التي ساعدت على زحف الرمال في السنوات الأخيرة فقد ردها ذات المسؤول إلى ظاهرة الجفاف التي ضربت بقوة المنطقة طيلة ثلاثة عقود والرعي العشوائي والاحتطاب الجائر، مؤكدا أن هذه الظواهر الطبيعية والممارسات السلبية زادت من تملح التربة وتآكلها من جراء الانجرافات وتدهور الأنظمة البيولجية والإيكولجية. وإزاء هذه الأسباب والظواهر الطبيعية بادرت محافظة الغابات للولاية بمساعدة المحافظة السامية لتنمية المناطق السهبية خلال 2008 إلى تنفيذ برنامج واسع لمكافحة التصحر عن طريق تشجير 31 ألف هكتار وتصحيح المجاري ل 40 ألف متر مكعب وإنجاز الأشغال الحرجية على مساحة 800 هكتار وغرس الأشجار المثمرة على مساحة 450 هكتار وشق المسالك على طول 61 كلم، بالإضافة إلى حفر وتجهيز عدد من الآبار ومصادر المياه المختلفة.