ناشد موالو المناطق الجنوبية لولاية تلمسان كسبدو وسيدي الجيلالي والقور والعريشة والبويهي والي الولاية التدخل شخصيا من أجل استعجال توزيع الأعلاف التي خصصتها الحكومة للموالين كدعم لمواجهة الجفاف، والتي قدرت ب 17 ألف قنطار من الشعير، هذه الكمية التي لم توزع بعد جعلت موالي المنطقة يشكون في تحويلها عن مسارها من قبل مافيا التهريب، هذا وقد طالب الموالون والي الولاية باحترام تدابير الحكومة في المحافظة على الثروة الحيوانية التي تحوز منطقة جنوبتلمسان على أكثر من 400 ألف رأس من الغنم. وتعد مركز تزويد شمال تلمسان وعين تموشنت ووهران باللحوم الحمراء والأعياد أيام عيد الأضحى. هذا وقد طالب الموالون الوالي تعجيل التوزيع لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الثروة الحيوانية التي عانت الكثير من الجفاف وأمراض اللسان الأزرق وتهديدات طاعون الأغنام الذي ضرب المغرب، مما جعل الموالين يدفعون ضريبة قاسية خصوصا أمام انخفاض أسعار الأغنام مقارنة بارتفاع أسعار العلف الذي أنهك كاهل المربين والموالين، مما جعلهم يراسلون الحكومة للتدخل الاستعجالي، الأمر الذي نتج عنه التدعيم آنف الذكر والذي لم يوزع بعد. لكن السلطات الولائية عقب استفسارنا كشفت أن مصالحها تعد العدة لتوزيعها حيث أعطى الوالي تعليمات صارمة لمديرية الفلاحة بغية الاسشراف على عملية التوزيع وتنظيمها بالتنسيق مع ممثلي الموالين عن كل بلدية من البلديات الجنوبية المعنية (سبدو سيدي الجيلالي، الغور، العريش، البواسي) من أجل قطع الطريق على المتطفلين والمضاربين الذين يحاولون استغلال دعم الدولة للثراء عن طريق تهريب الأعلاف إلى المغرب وبيعها في السوق السوداء على حساب حصة الموالين.