يشارك مجموعة من الأساتذة والأطباء الجزائريين المختصين في طب الأعصاب في، أشغال المؤتمر الأول لطب الأعصاب بالشرق الأوسط، والذي تستضيف فعالياته جامعة الإمارات، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، أعلن ذلك الأستاذ الدكتور محمد يوسف عميد كلية الطب والعلوم الصحية خلال لقاء مشترك مع البروفيسور بيير ماجستريتي سكرتير المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ. وقال يوسف إن اختيار جامعة الإمارات لاحتضان هذا المؤتمر، الذي يعقد في الشرق الأوسط لأول مرة يعد إشارة نادرة ترمز إلى المكانة العلمية لكلية الطب والعلوم الصحية بالدولة، وأضاف أن تجمع علماء طب الأعصاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم على أرض دولة الإمارات، تعزيز للجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بالجوانب الصحية لحياة المجتمع في أطوارها المختلفة، وذكر أن المشاركين سيتداولون على مدى يومي المؤتمر التطورات الأساسية والسريرية للعلوم العصبية، وإجراء المقارنات بين التطورات الحديثة لأبحاث العلوم العصبية الأساسية، وعلاج الاضطرابات العصبية والنفسية، كما سيتم مناقشة القضايا والتحديات الراهنة في هذه المجالات بغرض التوصل إلى وضع أفضل المعايير في مجال البحوث والخدمات الطبية التعليمية، وأكد البروفيسور بيير ماجستريتي سكرتير المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ التي تتخذ العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، أن الظروف مواتية لتحفيز بعض المبادرات الملحة والضرورية لمساعدة دول الشرق الأوسط في أن يكون لها مساحة في مجال بحوث العلوم العصبية، ولا يقتصر ذلك على دولة بذاتها في كل دول الشرق الأوسط، وهو ما يعني إمكانية تضافر وتكاتف جهود جميع العلماء والباحثين في هذه المجالات، ما يعزز مكانة البحث العلمي، وبالتالي السعي الجاد لإيجاد الوسائل الناجعة والتصدي لظواهر أمراض الأعصاب وتداعياتها. واستطرد البروفيسور يقول إن هذا المؤتمر الذي يمنح العاملين من الأطباء في حقل الأعصاب فرص التواصل مع كبار العلماء الدوليين وعلماء طب الأعصاب المغتربين من المنطقة والعاملين في أوروبا وأمريكا الشمالية، ويهدف في الوقت ذاته إلى تمهيد الطريق في تطوير البنية الأساسية وتنمية برامج البحوث المتعلقة بها لمساعدة أجيال المستقبل من علماء طب الأعصاب، ولهذا أقرت المنظمة إنشاء فرع لمجموعة (أبرو) في الشرق الأوسط، حيث يستعرض المشاركون خلال المؤتمر مناقشة الاستعدادات لقيام وتطوير جمعية طب الأعصاب في الشرق الأوسط. يذكر أن المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ تأسست عام 1961 وتضم 84 عضوا مجتمعا في 61 دولة في العالم، ويبلغ مجموع أعضائها أكثر من 75 ألف عضو. وسبق انعقاد المؤتمر تنظيم ورشة عمل في الإطار ذاته بكلية الطب والعلوم الصحية، بمشاركة من مختلف الدول، ومن بينها الجزائر ومصر والعراق والأردن وليبيا والمغرب وعمان وفلسطين والسعودية وتونس واليمن فضلا عن دولة الإمارات، تباحثوا خلالها وتداولوا 32 بحثا علميا، كان قد تم اختيارها لتشكل قاعدة التأسيس والتمهيد للمؤتمر الذي يعقد اليوم.