كشف البروفيسور مالك رشيد، رئيس مصلحة الطب الباطني وداء السكري بالمستشفى الجامعي بسطيف، خلال الأيام السادسة للتكوين الطبي المتواصل الخاص بداء السكري احتضنتها مدرسة الشبه الطبي بسطيف، بأن الأرقام المتداولة في الجزائر حول نسبة المصابين بداء السكري متضاربة، مؤكدا بأن النسبة المعترف بها من قبل المنظمة العالمية لداء السكري هي في حدود 1 بالمائة بالنسبة للأشخاص التي تفوق أعمارهم 30 سنة، رغم أن هناك دراسات حديثة هي موضوع أطروحات دكتوراه دولة في العلوم الطبية قيد النشر تتحدث عن كون النسبة وصلت إلى حدود 11 بالمائة كما هو حال الدراسة الأخيرة في مصلحة علم الأوبئة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة• ونظرا للعدد المتزايد للمصابين بداء السكري وللمضاعفات الخطيرة وعدم قدرة الأطباء الأخصائين من التكفل بهذا الكم المتزايد تكفلا يستجيب للمقايس الطبية المعمول بها، دأب البروفيسور وبالتعاون مع مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف إلى تنظيم هذه الأيام التكوينية التي شارك فيها 74 طبيبا عاما قدموا من 23 ولاية، وهذا من أجل تزويدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات طبية وتجارب كلينيكية للتكفل أحسن بالمرض على مستوى المستشفيات• وقد أشرف على هذا التكوين عدة أساتذة من مختلف مستشفيات الوطن وأستاذين من فرنسا ويتعلق بالبروفيسور فينيشال من نيس، والذي قدم محاضرة حول سكري المرأة الحامل والبروفيسور بينيي من مدينة لوهو الذي قدم محاضرة حول اعتلال الكلية السكري وعلاجه، فيما قدم البروفيسور خلفة، سليمان رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري، مداخلة حول المضاعفات الشريانية والقلبية لداء السكري، ومحاضرات حول مختلف المضاعفات التي تصيب العين، الكلية، القدم، القلب والمضاعفات البكتيرية، وكذا بعض الحالات المتأزمة التي تصادف الأطباء خلال معالجتهم لهذه الفئة من قبل الأطباء بن فتاتقي رئيسة الجمعية الجزائرية للطب الباطني، البروفيسور لشهب، البروفيسور لعوامري وب• رولة وب• شلغوم••• وغيرهم من رواد الطب من مختلف الاختصاصات على مستوى الشرق الجزائري. وبعد حفل توزيع شهادات التكوين أعطى المشرف على هذه الأيام البروفيسور رشيد مالك موعدا لكل الأطباء الراغبين في الاستمرار في التكوينات المتواصلة للدفعة السابعة المزمع تنظيمها في نفس الفترة من السنة المقبلة•