قال الوزير الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست بنيامين بن اليعزر إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك الخميس ووصفه بالشجاع والقوي وأن مبارك أبلغه بتخوفه من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم فيما امتنع نائب الرئيس المصري عمر سليمان عن الرد على اتصال بن اليعزر. ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أمس الجمعة عن بن اليعزر قوله بعد محادثته مع مبارك ''أنا ملزم بالقول إنني وجدت رجلا شجاعا وقويا وحازما'' وذلك قبل الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري الليلة الماضية. ومن شأن ذلك أن يوحي بأن تل أبيب كانت على علم مسبق بفحوى خطاب مبارك الذي رفض فيه التنحي قبل إلقائه.وشكك ملاحظون في أن تكون واشنطن قد علمت بمحتوى الخطاب المذكور من التلفزيون مثل سائر الناس، واستبعدوا أن يكون الرئيس المصري تشبث بالسلطة دون تنسيق مع الولاياتالمتحدة. وقال هؤلاء إن تظاهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه لا يعلم شيئا عن محتوى الخطاب قبل إلقائه ''مجرد مسرحية''. وأضافت الصحيفة أن بن اليعزر الذي يعتبر أقرب مسؤول إسرائيلي من الرئيس المصري قال إنه اتصل بمبارك من أجل تشجيعه على ضوء التظاهرات المطالبة بإسقاطه عن الحكم. وقالت أن بن اليعزر اتصل بمساعد مبارك وأنه ''خلال ثواني'' كان الرئيس المصري على الخط يتحدث معه. ونقل بن اليعزر عن مبارك قوله إنه يتخوف من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر وتحذيره من أنه ''سيكون هنا شرق أوسط شيعي، ويحظر علينا أن ننسى العبرة مما حدث في إيران وغزة''.وكانت هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها بن اليعزر مع مبارك منذ اندلاع التظاهرات في مصر. وحاول بن اليعزر الاتصال بسليمان لكنه امتنع عن التحدث مع المسؤول الإسرائيلي كونه يحارب من اجل مستقبله السياسي.وعبر بن اليعزر عن أسفه للأحداث في مصر وقال ''الوضع الآن هو ''مرحلة'' ما بعد مبارك، وليس لدي سوى أسئلة حول ما سيحدث بعد الفترة الانتقالية ومن سيكون الزعيم في مصر وكيف سيكون شكل العلاقات بين إسرائيل ومصر وأين سيكون الإخوان المسلمون. من جهته اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ن العالم يشهد كتابة تاريخ جديد في مصر ، وقال '' ''ان عملية الانتقال تحدث لان شعب مصر يطالب بالتغيير''.وتحدث عن الشباب المصريين الذين اطلقوا الانتفاضة بقوله ''نريد ان يعرف هؤلاء الشباب وان يعرف كل المصريين ان اميركا ستفعل كل ما هو ممكن لدعم عملية انتقال منظمة وحقيقية نحو الديموقراطية في مصر''. وفي فلسطينالمحتلة قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته غابي أشكنازي إن تغيّرات كبيرة تجري في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الأحدث في مصر وتونس وتظاهرات في دول عربية، وحذر من تكرار مفاجأة حرب العام .1973 ونقلت وسائل إعلام مطلعة في القدسالمحتلة عن أشكنازي قوله في حفل إنهاء دورة ضباط في الجيش الإسرائيلي إنه ''في الفترة الأخيرة نشهد تغيّرات كبيرة من حولنا والتي تزيد الضباب في سماء الشرق الأوسط''.وأضاف أشكنازي الذي يترك منصبه يوم الاثنين المقبل إن ''واجبنا هو الحفاظ على دولة إسرائيل قوية ومستعدة كضمان لئلا نكون مرة أخرى غير جاهزين''. وأردف أنه خلال فترة ولايته في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي كانت مهمته المركزية هي ''الاهتمام بأن إسرائيل لا تحاصر نفسها مرة أخرى بأوهام وعدم السماح بتكرار مفاجأة شتاء العام ''1973 في إشارة إلى حرب أكتوبر من ذلك العام والتي لم تكن إسرائيل مستعدة لها. ف. س/ و