إنتقد أمس وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست بنيامين بن أليعزر (من حزب العمل) موقف الإدارة الأمريكية حيال الانتفاضة الشعبية المصرية ودعوتها الرئيس المصري حسني مبارك للتنحي، وقال أن الأمريكيين تسببوا بكارثة في الشرق الأوسط بعد تخليهم عن مبارك. وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي إعتبر بن أليعزر الذي يعتبر المسؤول الإسرائيلي الأكثر قربا من الرئيس المصري، أن الأمريكيين تسببوا بكارثة في الشرق الأوسط بعد أن دعوا مبارك إلى مغادرة موطنه، مضيفا بأن مبارك تلقى تخلي الأمريكيين عنه بصورة صعبة للغاية.وبعد أن أشار إلى الاتهامات التي توجه لمبارك في كل من مصر والدول العربية بكونه ''متعاون مع الأمريكيين والصهاينة'' قال المسؤول الإسرائيلي السابق أن الرئيس المصري بقي وحيدا الآن، معربا عن اعتقاده بأن الأمريكيين لا يفهمون إنعكاسات ذلك على الشرق الأوسط. وقال بن اليعزر "هذا صباح حزين، فقد رأيت خلال الخطاب بالأمس زعيما منكسرا" في إشارة إلى خطاب مبارك الليلة قبل الماضية الذي أعلن فيه عن أنه سيتنحى عن منصبه بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددا على أن "مبارك صديق جيد لإسرائيل، وخسارة تامة لها". كما اشار إلى أنه "يوجد لدى مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط، وهم الجيران الذين شكلوا التهديد الأكبر".وأضاف "هذا زعيم كان بإمكانك بكل بساطة أن تتصل به وتحدد موعدا للقائه"، مضيفا "هذا الزعيم خدم وطنه 30 عاما، ولو أمكنني أن أتحدث إلى الشعب المصري لطلبت منه منح رئيسه مهلة لإنهاء ولايته باحترام، فأنا أعرف كم اعتز مبارك بالشعب المصري".وتوقع أنه "إذا جرت في مصر انتخابات ديمقراطية مثلما يضغط الأمريكيون، فلن أفاجأ بفوز الإخوان المسلمين بنصف مقاعد البرلمان".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب في بيان له مساء أول أمس المجتمع الدولي بأن يشترط على أية حكومة مصرية جديدة الحفاظ على اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية وقال إن "المصلحة الإسرائيلية هي الحفاظ على السلام مع مصر، وإسرائيل تؤمن بأن على المجتمع الدولي مطالبة أي حكومة مصرية بالحفاظ على اتفاق السلام مع إسرائيل".