اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس بالجزائر أن المسيرة التي دعت إليها بعض الأطراف بالعاصمة مجهولة الأهداف والمعنى، مؤكدا على ضرورة توخي الحيطة تجاه من يحاولون زالمساس بمصلحة البلاد. وأوضح تواتي في لقاء له مع مناضلي حزبه ببلدية هراوة بعين طاية أن الجبهة الوطنية الجزائرية ''ضد المساس بالممتلكات العمومية والنهب الذي قد ينجران عن تنظيم مسيرة لا يعرف معناها. وتساءل قائلا : ''نرتقب مسيرة لكننا لا نعرف معناها ولا المسؤول عنها ولا الأهداف المتوخا من ورائها''، مؤكدا في ذات الوقت بأن الذين دعوا إلى تنظيم هذه المسيرة يسعون إلى تحقيق مآربهم ''على حساب المواطنين البسطاء. ودعا نفس المسؤول مناضلي حزبه إلى توخي الحذر و الحيطة تجاه من يريدون ''المساس بمصلحة البلاد. من جهة أخرى أبدى السيد تواتي أسفه ''للحلول الآنية'' --كما وصفها-- التي بادرت بها الحكومة في المدة الآخيرة في سبيل مواجهة المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع لاسيما فئة الشباب منه. وقال في هذا الصدد بأن معالجة الوضع ''لا يكون أبدا بهذه الطريقة'' مجددا دعوة حزبه إلى ''حل كل المجالس المنتخبة بما فيها البرلمان و تعديل الدستور أو إعادة النظر فيه عن طريق إشراك الشعب في المسعي. وأعلن بالمناسبة أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستنظم يوم 18 فيفري القادم تجمعا شعبيا بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة تعبر خلاله --كما قال-- عن موقفها إزاء كل القضايا التي تهم الجزائريين.