تعرّض أمس مركز بريد بلدية باش جراح للمرة الثانية على التوالي إلى عملية سطو نفّذها ما يفوق 20 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة استعملوا فيها خناجر وسيوفا، وتمكنوا من سرقة ما يقارب مليار سنتيم حسبما صرح به وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي الذي تنقل إلى عين المكان فور وقوع الحادثة. طوق ما يفوق 100شرطي المركز وتم تفريق المواطنين الذين كانوا بالقرب منه، خشية حدوث أعمال شغب. وأكد شهود عيان بالمنطقة أن عملية السطو تمّت في حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق لما دخل ما يقارب 20 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و35سنة إلى المركز حاملين سيوف وخناجر، وقاموا بسرقة مبالغ مالية معتبرة لكنهم يجهلون الكمية بالتحديد. وتعود تفاصيل القضية إلى أن الشباب الذين سطوا على المركز كانوا يحوزون على سيوف وخناجر، وأغلقوا البوابة الرئيسية، لتنتشر حالة من الذعر في أوساط العاملات بعد تهديدهن بالسلاح الأبيض، حيث تسببوا في جرح عاملة فيما أغمي على خمس عاملات . وحسب مصادر من عين المكان فإن المبلغ المسروق يفوق المليار سنتيم خاصة، وقد تفطن العمال وأخفوا المبالغ المالية الأخرى الكبيرة في الأدراج وداخل الخزائن كما قامت إحدى العاملات بإخفاء ما يقارب 200مليون سنتيم في حضنها فيما نشب شجار عنيف بين اللصوص وبين القابض الذي نجا من الحادثة، إضافة إلى ذلك قام هؤلاء بثقب عجلات سيارات مركز البريد وكسرها. واثر ذلك تنقل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي إلى المركز، وأكد له المسؤولون أن السبب يعود إلى غياب الأمن داخل المركز، حيث يتوفر على حارسين فقط وهو الأمر الذي سهل العملية إلى جانب غياب كاميرات مراقبة. وكشف الوزير في تصريح للصحافة أنه تم اختلاس 96 مليون سنتيم وتم تحطيم بعض الواجهات وخلق ذعر في أوساط المواطنين. من جهة أخرى اعترف الوزير بن حمادي أن التهاون من ناحية تواجد عناصر الأمن كان السبب الأول في ذلك، متعهدا بأخذ كل الإجراءات لتأمين مراكز البريد لتفادي عمليات السطو، عن طريق تزويدها بكاميرات مراقبة داخل وخارج لمراقبة العمال من جهة وتهذيب سلوك المواطنين كما سيتم فتح تحقيقات معمقة للحد من ظاهرة اختلاس الأموال.