يعيش قطاع التربية بولاية تلمسان فوضى عارمة، فرغم مرور أسبوع عن الدخول المدرسي إلا أن مديرية التربية وخصوصا مصلحة الموظفين لاتزال تستقبل يوميا عشرات المعلمين المتضررين من حذف مناصبهم بفعل الإصلاحات الجديدة التي حذفت السنة السادسة ابتدائي من الخريطة التربوية، ما انجر عنه خروج 800 معلم كفائض مما جعل حركتهم مفروضة وأحيانا تكون لمئات الكيلومترات. ومن جانب آخر وقف أولياء تلاميذ بلدية العريشة دون التحاق أبنائهم إلى ثانويات بسبب تجاوز المسافة ل 40 كلم وما ينجر عنها من مشاكل النقل وسط صعوبة المناخ والعوامل الطبيعية، ولا يزال لحد الآن لم يلتحق تلاميذ العريشة بمقاعد الدراسة مطالبين مديرية التربية بفتح أقسام خاصة لاستقبالهم بعقر دارهم وهو ما عجزت عنه المديرية. وبندرومة رفضت إكمالية موسى أبو حمو استقبال تلامذة مدرسة صبيان محمد بقرية المحطة التابعة لبلدية تيانت وأحالتهم على متوسطات الغزوات البعيدة بأكثر من 20 كلم وحجتهم في ذلك الاكتظاظ، مما جعل عشرات الأولياء يفرضون على أبنائهم مقاطعة الدراسة، وبمتوسطة برابح مختار ببرج العريمة عرف الاكتظاظ أوجه حيث وصل تعداد القسم إلى 50 تلميذا أو عدد الأقسام إلى 27 وحدة منها 07 أقسام متنقلة مما جعل التحكم في التلاميذ مشكلا حقيقيا، ويبقى هذا الموسم الأسوء منذ الاستقلال خلفته تأخرات مشاريع 07 متوسطات جديدة و180 قاعة توسعية التي سيتم إنجازها لتسيير المرحلة الانتقالية لمدة 04 سنوات قبل أن يعرف القطاع أزمة ثانويات ما بعد .2011