حقق فريق شبيبة القبائل الأهم أمام ضيفه أشنتي كوتوكو الغاني لما تغلب عليه بثنائية نظيفة سهرة أول أمس بملعب ''أول نوفمبر'' لحساب الجولة الرابعة من الدور ربع النهائي من منافسة كأس ''الكاف''. واكتفت الشبيبة بالنتيجة على حساب العرض، بسبب قوة المنافس الغاني الذي شكّل عقبة صعبة التجاوز، ولم يستسلم حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين إثر طرد الحكم الإيفواري أبو بكر شرف للاعبه أكوافو في الدقيقة ,61 وكذا عدم نجاعة حتى لا نقول عقم الخطة التكتيكية التي انتهجها المدرب يونس افتسان الذي فشل في إيجاد الحلول التي تسمح باختراق الجبهة الخلفية لأشنتي وجعل لاعبيه يخوضون نزالا يعكس بجلاء فلسفة الكرة الجزائرية، حيث برز فراغا رهيبا في وسط الميدان استثمر فيه الخصم للضغط على الشبيبة، ناهيك عن غياب اللعب عن طريق الأجنحة وعجز المهاجمين عن تفكيك جدار الصد الغاني. وسجّل هدفا ''الكناري'' كل من المهاجم عدلان بن سعيد بعد 7 دقائق من انطلاق المناورات وزميله لاعب الوسط الهجومي الطيب بن رملة قبل 5 دقائق من لفظ المباراة لأنفاسها الأخيرة. واعترف افتسان بالصعوبة التي واجهها أشباله والتي بررها بالإرهاق وقلة التركيز والضغط الذي لف بالمواجهة، مضيفا بأن المنافس يجيد الكرة ويمتلك الخبرة الكافية في مثل هذا النوع من المنافسات وهو ما جعله يخوض أطوار اللقاء بنوع من الأريحية، وتابع افتسان كلامه بأن الأهم أنجز وهو تسجيل الفوز والعودة إلى ريادة الترتيب، أمر سينعش معنويات لاعبيه ويحفزهم لمواصلة المشوار بارتياح وثقة في سبيل اقتطاع تذكرة المرور إلى الدور النهائي.