وزير الشؤون الدينية والأوقاف:أبو عبد الله غلام الله انتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ما وصفه ب "التهويل" الذي يطبع الحديث عن حملات التنصير في الجزائر، واعتبرها تصرفات تصب في خدمة من يقفون وراء هذه الظاهرة. وقال إن التنصير في الجزائر يتجاوز البعد الديني إلى البعد الوطني، لأغراض مفضوحة، على حد تعبيره. * وجاء تصريح غلام الله، الذي طبعه شيء من النرفزة والتوتر، في سياق رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني لنائب حركة النهضة، على حفظ الله، الذي حمل وزارة الشؤون الدينية، بصفتها الوصي المباشر، جزء من المسؤولية في قضية التنصير، بسبب تقصيرها، على حد تعبيره. * وأوضح غلام الله، أن إثارة قضية التنصير بالشكل الذي تتحدث عنه الصحافة هذه الأيام، لا يخدم المصلحة الوطنية، داعيا إلى عدم إعطاء هذه القضية أكثر مما تستحق، ليرد عليه النائب مؤكدا بأن أثار التنصير أصبحت تهدد وحدة المجتمع وكيان الدولة، وهذا يتطلب كما قال، إعطاء القضية حقها من الاهتمام. * وردا على النائب، أوضح غلام الله أن ظاهرة التنصير في الجزائر تتجاوز البعد الديني، وصنفها في خانة الأعمال الهدامة لما وصفها ب "النحل"، التي تستعمل الدين لتحقيق أغراضها، تماما مثلما حصل مع الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن أهداف من يقفون وراء حملات التنصير، تلتقي مع أهداف الإرهابيين، وأكد أن الدولة الجزائرية، ستقضي على التنصير، وذلك "بتحصين الجزائريين وحثهم على التمسك بدينهم وتقاليدهم، في إطار خطاب وطني يحمي المجتمع من كل تيار جارف أو شرخ اجتماعي كان أو ديني"، تماما كما واجهت الظاهرة الإرهابية وانتصرت عليها، كما قال. * غلام الله، الذي نفى تحوّل أي جزائري من الإسلام إلى المسيحية، قائلا "ائتوني بشخص واحد تمسح في معسكر"، أقر بوجود ما وصفها ب "بعض الأعشاش للتنصير" في مناطق بعينها من الوطن، لكنه لم يسمها، وفسرها على أنها * "محاولات لبعض النحل، لا يمكن وصف ما تقوم به على أنه تنصير بالمعنى المعروف، وإنما تمرد على الواقع الجزائري ورفضه، من طرف بعض الجهات، التي تسعى لاستغلال هذا الوضع، من أجل إحباط المعنويات لدى المواطنين وخلق البلبلة بينهم"، مؤكدا بأن ذلك "لا يمكن اعتباره عداء للإسلام، وإنما عداء للوطن، وسوف لن ينجحوا في المساس بالاسلام، لأن الإسلام حفظه الله".