يشتكي مستعملو وناقلو محطة نقل بلدية برج الكيفان شرق العاصمة من عدة نقائص، أضحت تعكر صفو قاصديها لضيق مساحة هذه الأخيرة التي لاتسع للكم الهائل من الحافلات، الأمر الذي يمنع المشاة من السير بكل راحة وأمان خاصة بدخول وخروج الحافلات التي غالبا ما يتذمر أصحابها من الحركة المعطلة. وما يزيد من استياء المواطنين على حد قولهم هو انعدام المواقف والكراسي التي تسمح للمنتظرين بالاستراحة خاصة بالنسبة لكبار السن، وكذا انعدام الواقيات التي من شأنها وقايتهم من لسعات الشمس والأمطار. وأضاف المتحدثون أن غياب اللافتات التوجيهية التي من مهامها إرشاد المسافرين للوجهات المراد قصدها وكذا أعوان الرقابة يزيد من حجم الفوضى بعين المكان الذي سمح ببروز بعض التصرفات كالمشاجرة والتجاوزات الكلامية والتي غالبا ما تعكر صفو العائلات المسافرة. وما زاد الطين بلة هو ركن أصحاب الحافلات لمركباتهم على طول حافة الطريق دون أية مسؤولية من قبلهم بالرغم من ضيق مساحة هذا الأخير، الأمر الذي أصبح من غير الممكن السير بكل راحة لا من قبل الحافلات ولا المشاة على حد سواء. وفي ظل هذه النقائص يطالب مستعملو المحطة مسؤولي مديرية النقل بالتعاون مع السلطات البلدية بضرورة إيجاد حل لهذه الوضعية في أقرب الآجال. ... وغياب تعبيد الطرقات يزيد من معاناة المواطنين أعرب مواطنو بلدية برج الكيفان عن استيائهم من الحالة الكارثية التي آلت إليها الأحياء المتواجدة على مستوى الطريق الوطني رقم 24 لغياب التعبيد بها ابتداء من جوانب الطريق إلى غاية الأحياء المجاورة له، ما زاد من عرقلة حركة مرور الراجلين والمشاة على حد سواء حسب ما أكده المتحدثون، خاصة عند هطول الأمطار حيث تمتلئ الحفر بالأوحال وتصعب الحركة في مختلف أرجاء هذه الطرقات المحاذية للأراضي الزراعية من جهة، ومن جهة ثانية فإن أصحاب المحال المتواجدة بعين المكان يشتكون من هذه الوضعية لصعوبة ركن شاحناتهم ونقل بضائعهم لضيق الطريق، زيادة على الازدحام الذي تعرفه المنطقة على طول أيام السنة خاصة في أوقات الذروة. كما يشكو سكان حي بن سفيان وحي الضفة الخضراء من غياب التزفيت في أرجاء أحيائهم، الأمر الذي زاد من استيائهم، فالحركة شبه مستحيلة بسبب الأوحال. لذلك يجدد سكان أحياء بلدية برج الكيفان نداءهم للسلطات المحلية بتزفيت طرقاتهم وإعادة تهيئتها قبل حلول موسم الأمطار.