بحثا عن أحسن الأصوات في ترتيل الذكر الحكيم انطلقت قافلة مسابقة فرسان القرآن الكريم التي تنظمها قناة القرآن الكريم للمؤسسة الوطنية للتلفزيون صباح أمس الجمعية من الجزائر العاصمة، لتجوب كل ولايات الوطن بحثا عن أحسن الأصوات في ترتيل الذكر الحكيم. وستشمل المسابقة في طبعتها الجديدة هذه المقرئين من الجنسين. وستحل القافلة بعد التصفيات الأولية التي تجريها مديرية الشؤون الدينية بكل ولاية على حده. وستختار لجنة التحكيم التي سترافق القافلة مترشحا ومترشحة من كل ولاية لتصفيات المرحلة الثانية التي ستجرى على هامش ملتقى يدوم أسبوعا كاملا بالعاصمة، ليخلص إلى تأهل 12 مترشحا و12 مترشحة سينشطون البريمات المؤهلة إلى الدور النهائي، حيث سيتوج بثلاثة فائزين وثلاث فائزات. وبالموازاة مع ذلك، سيتم تسجيل بطاقة فنية عن معالم كل ولاية وعلمائها ومقرئيها ومعاهد تعليم القرآن فيها وتراثها. وبمناسبة حفل انطلاق هذه القافلة، أثنى السيد عبد القادر عولمي المدير العام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون، على مثل هذه المبادارت الطيبة التي من شأنها - كما قال - "رفع راية القرآن الكريم وإثراء والارتقاء بمستوى حفظ وتجويد القرآن الكريم، و كذا تشجيع التعلم والالتفاف والاهتمام بكتاب الله والبحث في معانيه وأبعاده". كما نوه بالإمكانيات المادية والبشرية التي تم توفيرها لبرنامج فرسان "القرآن الكريم" من اجل نجاحه، آملا في أن يكون البرنامج في مستوى طموحات جمهور المشاهدين في حلته الجديدة. ومن جانبه، أشاد أحد شيوخ لجنة التحكيم المرافقة للقافلة بهذه المبادرة، قائلا أنها "مبادرة رائعة يجب أن تتكرر وتتوسع أكثر". وذكر نفس المتحدث بالطبعة الأولى للمسابقة التي - كما قال - " أثارت اهتماما كبيرا للمشاهدين خلال شهر رمضان الكريم". مضيفا أنها تبشر بعهد جديد في حفظ القرآن في الجزائر. مؤكدا ان القرآن الكريم "يبقى أفضل وسيلة لمعرفة مبادئ الإسلام الحقيقية وتشجيع الشباب على حفظ القرآن من أجل مكافحة الآفات الاجتماعية". للإشارة، تعرف هذه المسابقة في مرحلتها الأولى على المستوى المحلي، تسجيل مشاركة قياسية مقارنة بالنسبة الماضية، حسب مسؤولي قناة القرآن الكريم. وعلاوة على بث مسابقة "فرسان القرآن الكريم" على كافة قنوات التلفزيون الوطنية، تم إثراء البرنامج بموقع للانترنت يهتم بكل جديد. للتذكير، فإن سن المشاركين في المسابقة التي تنظم بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وبعض الشركاء، يتراوح بين 18 و35 سنة. وكانت الطبعة الاولى قد عرفت مشاركة مقرئين في مستوى مصاف الكبار.