أعلن أمس من العاصمة الامريكيةواشنطن ان القاعدة الامريكية في افريقيا المساماة ''بالأفريكوم'' ستدخل العمل رسميا في الفاتح من اكتوبر القادم، حيث ذكّر التقرير بإطلاق الفكرة من طرف الرئيس بوش في 27 من فبراير .2007 وقالت نائب مساعدة وزير الدفاع للشؤون الافريقية تريزيا والن ''إن القيادة المعروفة باسم أفريكوم ستكون أكثر وضوحا في المستقبل كهدف للولايات المتحدة لتعزيز العلاقات مع افريقيا من خلال المشاركة المستمرة في التعاون العسكري وتطوير البرامج وغيرها من الأنشطة بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة مثل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وكذلك مع مساعدة من الدول الشركاء. أعلنت المتحدثة أن اهمية هذه القاعدة ستضاف الى الثلاث قيادات العسكرية التي كانت في وقت واحد تركز على الشرق الأوسط وأوروبا والمحيط الهادي. وقالت إن وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد دفع الولاياتالمتحدة الى التركيز على افريقيا عندما انضم إلى إدارة بوش في عام .2001 حيث كانت عمليات الإجلاء المتكررة للمواطنين في ليبيريا، كما أدى أيضا إلى حملة لدفع الانتباه إلى هذه القارة المكونة من 53 دولة ويقدر عدد سكانها بنحو 690 مليون شخص يتحدثون أكثر من 1000 لغة. وكانت والن قد اشارت في مقابلة مع صحيفة ''America.gov '' الالكترونية، إلى أن الولاياتالمتحدة لها علاقات جيدة مع الدول الافريقية وسوف تكون أسهل مع تأسيس الأفريكوم والتي ستركز على القارة بأكملها (باستثناء مصر) والدول الجزرية. ومن الأسهل لتطوير والحفاظ على علاقات عمل جيدة . وأشارت إلى أن الأفريكوم ستكون لها قدرة فعالة لحفظ السلام ولتوفير التدريب والدعم التقني للقوة الاحتياطية الأفريقية، التي هي تحت وضع لواء حفظ السلام في كل من المناطق الخمس للقارة. وقال والن ''إن هذا يتواكب تماما مع هدف الولاياتالمتحدة لمساعدة الدول الأفريقية على توفير أمنها''. وقالت والن إن الافريكوم ستكون ''أداة أكثر فعالية'' لتعزيز الأمن والتنمية المستدامة ولمساعدة افريقيا، سنصارع المجاعة والمرض، والفقر، وانتشار الأسلحة، والقرصنة، والصراع. والقيود المفروضة على ما تستطيع القوات الامريكية فعله في افريقيا، حيث لن نتغير مع إنشاء القيادة الجديدة. ''ولذا فإن حقيقة أن أنشأنا الهيكل التنظيمي الجديد لتنفيذ استراتيجية الأمن في افريقيا هي متواصلة''. ورفضت والن فكرة أن القيادة وتمثل بعض النقاد ما يسمى ب ''عسكرة'' السياسة الخارجية للولايات المتحدة في افريقيا. وقالت ان ''الناس سوف تتفاجأ بأن قيادة افريكوم [نصف عسكرية ونصف مدنية]'' .وأكدت المتحدثة أن مهمة الأفريكوم الرئيسية ستكون التركيز على بناء قدرة الدول الشريكة في مايخص 'القوات البرية والبحرية حتى يتمكنوا من التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية الناشئة التي تتراوح بين الاستجابة للكوارث لمكافحة الارهاب ومنع نشوب الصراعات. والعمل على احلال دول مستقرة ومزدهرة في افريقيا مشيرة انه من المهم على المدى الطويل لمصالح الولاياتالمتحدة. للتذكير فقد عارضت جل الدول الإفريقية على رأسها الجزائر وجنوب إفريقيا استضافة القاعدة الأمريكية رغم الضغوط والإغراءات الكبيرة التي قدمتها واشنطن، على اعتبار فرضية تأزم الوضع في القارة السمراء باحتضان مثل تلك القاعدة، فضلا عن الأسباب الخفية الكامنة وراء خطوة البيت الأبيض.