عرفت محلات بيع ألعاب الأطفال يوم العيد إقبالا منقطع النظير بفعل التوافد الكبير للأطفال عليها، لكن الملفت للانتباه هذه السنة هو غزو الألعاب الصينية للأسواق، حيث أكد أحد تجار الألعاب أن الألعاب الصينية أصبحت تشكل 80 ٪ من مجموع الألعاب المطروحة في المحلات. هذا وكشف ذات المتحدث أن بعض الألعاب تحتوي على رؤوس حادة وأطراف مدببة تشكل خطرا حقيقيا على الأطفال كما قد يضر مستعملوها أطفالا آخرين. ومن جهة أخرى كشف أحد المختصين في علم الاجتماع أن هذه الألعاب ممنوعة الاستيراد لأنها تشكل الأذى لمستعمليها وتزرع العدوانية خصوصا تلك السيوف الحادة وبعض الألعاب النارية والمسدسات، والمؤسف أن الإقبال عليها كبير رغم أن ثمنها مرتفع، حيث يتجاوز أحيانا ال 500 دج. وحمل ذات المتحدث المسؤولية للجهات المسؤولة على مراقبة دخول هذه البضائع في الميناء، كما كشف محدثنا عن وجود ألعاب أخرى أكثر خطورة رغم أنها سليمة من كل الرؤوس الحادة، لكن مشكلتها تكمن في تأثيرها على نفسية الطفل خصوصا أنها عبارة عن أسلحة حربية من الحجم الكبير مرفوقة بسيوف وقنابل، إضافة إلى مسدسات مزودة بخزانات بها رصاص من البلاستيك، الأمر الذي يشجع الأطفال على استعمال الأسلحة الحقيقية ويدربهم على العنف خصوصا وأن هذه الألعاب تحمل اسم رومبو، مما يشعل فتنة وسط الشباب ويدفعهم إلى التمرد وظهور إرهاب جديد، خصوصا في ظل غياب الرقابة على الألعاب المقدمة لأطفالنا وكذا غياب تربية نفسية للطفل، مما قد تحول تربيته إلى العدوانية وزرع العنف في المجتمع. هذا وقد ناشد بعض من لقيناهم بأحد المحلات السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل وفرض الرقابة على هذه المنتجات التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع الجزائري.