كشفت دراسة أجريت لمدة 3 أعوام على عينة من 605 حالات لامرأة بحرينية،أن الشابات دون العشرين هن الأكثر تعرضا للعنف، مثل الاهانات والضرب الخفيف والحبس والطرد أو حتى القتل 40٪ . وأشارت الدراسة إلى أن السنوات السبع الأولى من الزواج هي''الأكثر عنفا'' كما أن الزواج عن حب يفرز أكثر حالات العنف ضد المرأة. وفيما تفوق حالات ربات البيوت المعنفات شقيقاتهن الموظفات المعنفات لأسباب مساهماتهن الاقتصادية، بينت الدراسة أن الأزواج الذين تقل روابتهم عن 200 - 300 ديناريكونون عنيفين مع زوجاتهم. وعزت الدراسة حالات العنف إلى غيرة الأزواج وطبيعة شخصية الزوجات. واستهجنت رد فعل المرأة عندما تضرب فإنها تبكي وهو ما تعتبره د. بوزيون رد فعل سلبي، ومن المفترض أن تشتكي زوجها. ومما يعزز هذه النظرة السلبية لتعنيف المرأة أن غالبية من أهل الزوجين يرضخون للأمر الواقع ولا يتدخلون بين الزوج والزوجة. وعندما تسأل المرأة عن سبب آثار لكمات زوجها على وجهها، فإنها تقول أنها سقطت أو اصطدمت بشيء. ينعكس العنف ضد المرأة على الأطفال، وتشير الدراسة إلى أن 41٪ من الأطفال الذين شملتهن الدراسة يبكون، مما يعني الكتم والكبت، وهذا مايفسر اتجاه نحو 71٪ من هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل سلوكية مختلفة، أبرزها العدوان والتبول اللاإرادي والتأخر الدراسي. وأوضحت الدراسة الحاجة إلى فتح مكاتب حكومية للتوجيه والإرشاد الأسري، منتقدة ضعف دور وفاعلية المراكز الاجتماعية المنطقية، التي لا تحوي مختصين كما طالبت بفتح مكاتب للاستشارات في المراكز الصحية، حتى لا تضيع حالات العنف الواردة للمراكز الصحية. وأوضحت أن دور جمعيتها يتركز في الوقاية أكثر من العلاج، فضلا عن توعية الأطفال بحالات الاعتداءات ضدهم.