في أحدث استبيان مسحي نشر مؤخرا تبين أن عدد السيدات اللواتي تعرضن للعنف في المجتمع البحريني في الأعوام العشر الأخيرة بلغ 2628 سيدة. ووفق استبيان وزعه الاتحاد النسائي البحريني على 8 جهات اجتماعية مكاتب استشارية وجمعيات ومراكز أسرية ومكتبي محاماة فقد تم رصد2165حالة عنف للنساء اللواتي أنجبن أبناء، وبلغت نسبتهم 91 بالمائة، فيما بلغ عدد النساء اللواتي واجهن عنفا بعد الزواج وقبل إنجاب ما مجموعه 152 حالة أي بنسبة 6 بالمائة وبلغت نسبة النساء المتضررات في فترة الخطوبة3 بالمائة، حيث وصل عددهم إلى 74 امرأة من أصل 2628 حالة. وكانت النساء التي أعمارهن ما بين21 و30 سنة، أكثر النساء عرضة للعنف حيث بلغت نسبتهن 31 بالمائة (734) امرأة، يليهن من تقل أعمارهن عن 20 سنة فقد بلغت النسبة لديهن24 بالمائة، حيث تعرضت 570 امرأة للعنف، بينما كانت النساء الأقل ضربا من فوق 50 عاما حيث بلغت نسبتهمن1 بالمائة (32) امرأة. وأشارت الإحصائية التي نشرت في كتاب تحت عنوان الأحوال الشخصية والأسرية والقانونية للمرأة البحرينية أن أكبر نسبة من السيدات المتضررات يحملن شهادة الثانوية العامة حيث شكلن 40 بالمائة ووصل عددهن إلى 1154 وهي تفوق بقليل نسبة الحالات التي لم تصل الى مستوى الثانوية العامة، بينما حملة الماجستير والدكتوراه كن الأقل حيث بلغت نسبتهن1 بالمائة حيث وصل عددهن الى 40 امرأة. وكان نصيب الأسد لربات البيوت، حيث شكلت نسبتهن 56 بالمائة من السيدات المتضررات مقابل 44 بالمائة ممن تعرضن للضرر من النساء اللواتي يشغلن وظائف. أما بالنسبة لأبرز نتائج الدراسة التحليلية الكمية والكيفية لعينة الحالات، فقد خلصت إلى أن الزوج هو أكثر الممارسين للعنف 8ر89 بالمائة في مختلف مستويات الدخل، وكلما قل مستوى دخل الأسرة كلما زادت احتمالات ممارسات العنف، كما تبين من خلال الدراسة أنه كلما زاد دخل الأسرة زاد معدل ممارستها للعنف اللفظي والنفسي، بينما الأخ في المرتبة الثانية، حيث شكل الإخوة الذين يضربون أخواتهن ما نسبته 4ر18 بالمائة. وشكل الجنس عاملا أساسيا من عوامل إنتاج عنف الأزواج لدى الزوجات فقد عبرت نسبة لا تقل عن 80 بالمائة من نساء عينة الحالات عن دور وتأثير اختلال العلاقات الجنسية مع الزوج كسبب من أسباب العنف المادي والنفسي، فضلا عن تعدد العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. وأوضحت الدراسة أن هناك 3 استراتيجيات تستخدمها الزوجات المعنفات لمقاومة العنف وهي إستراتجية الصمت والبقاء وهي نتيجة الخوف من الفضيحة والطلاق والوحدة وفقدان الأطفال، والإستراتيجية الثانية هي اللجوء إلى مساعدة الآخرين كالأسرة بهدف الحصول على الطلاق، بينما كانت الإستراتجية الثالثة مبينة على مجابهة العنف بالعنف وذلك تعبيرا عن الظلم والانتقام. تجدر الإشارة إلى أنه كان من المفترض أن يغطي هذا المسح الفترة الزمنية منذ العام 1997 حتى ,2006 إلا أن أغلب الجهات (المراكز الأسرية) التي وجهت إليها لم تلتزم بها بسبب حداثة فترة عملها، أو بسبب عدم وجود حالات مرصودة طوال الفترة المطلوبة، لذا انحصرت إجابات المسح من الفترة بين 2004 حتى .2006