يلتقي أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أعضاء المكتب الوطني بحلته الجديدة هذا الجمعة، في أول اجتماع للمكتب منذ الدورة الأولى للمجلس الوطني التي عقدت في 18 سبتمبر الماضي بزرالدة. وسيقوم أويحيى خلال هذا الاجتماع بترسيم توزيع المهام على أعضاء المكتب الوطني الذي عرف دخول سبعة أعضاء جدد، مع بقاء تسعة أعضاء من التشكيلة القديمة. وبحسب مصادر من قيادة الحزب فإن احمد أويحيى يكون قد فصل في توزيع المهام بمجرد ضبط التشكيلة الجديدة حيث حافظ الأعضاء القدامى على مهامهم مع استحداث آلية جديدة هذه المرة تتمثل في إعفاء الأعضاء السبعة الجدد من إلزامية حضور اجتماعات المكتب الوطني، وسيكون الأعضاء الجدد - حسب المصادر ذاتها - معنيون فقط باجتماع واحد شهري واختياري في نفس الوقت، ويكون اويحيى الذي أعفى الوجوه الجديدة من إلزامية الحضور لم يحدد بعد وضعية هذه الوجوه ومحلها من الإعراب في المكتب الجديد، بيد أن وضعيتهم من حيث طبيعة المهام تبقى غامضة حيث لم توضح مصادرنا طبيعة المهام المسندة إليهم بصفة رسمية، غير أن القراءات الأولية تقول بأن مهامهم ستكون مع القواعد النضالية والعمل القاعدي أكثر من شيء آخر تماشيا مع إستراتيجية أويحيى الجديدة المتمثلة في زيادة العمل القاعدي والمراهنة على التغلغل الشعبي لزيادة الوعاء الانتخابي للأرندي. أما بالنسبة للأعضاء القدامى فقد حافظ كل من ميلود شرفي على منصبه كمكلف بالإعلام وناطق رسمي باسم الحزب، في حين كلف محمد الطاهر بوزغوب بملف المنتخبين، عبد السلام بوالشوارب رئيسا للديوان الحزب، ونوارة جعفر مكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، في حين أسند ملف التنظيم لصديق شيهاب والإدارة والمالية لعبد الكريم حرشاوي. وعلى صعيد متصل نفت المصادر ذاتها نبأ دعوة كل من حمي لعروسي وبن حليمة بوطويقة وخالفة مبارك ونورية حفصي وخالدي بومدين، وهي العناصر التي خرجت من المكتب الوطني لحضور اجتماع الجمعة المقبل وتسليم المهام لزملائهم الجدد، على خلاف ما تسرب مؤخرا وتم تأكيد مقاطعة هذه الوجوه للاجتماع. يذكر أن التشكيلة الحالية للمكتب التي أفرزها المجلس الوطني في دورته الأولى قد خلفت استياء كبيرا في أوساط الأعضاء القدامى المحسوبين على الجيل المؤسس للأرندي، خاصة من رؤساء التنظيمات الجماهرية الذين رأوا في الأمر إقصاء لهم وإحالتهم على التقاعد السياسي رغم تحفظ هذه الأسماء على الجهر بهذا الاستياء لوسائل الإعلام حفاظا على واجب التحفظ المفروض في الأرندي،والذي يعد خصوصية ينفرد بها الحزب الثاني في البلاد عن بقية الأحزاب الأخرى.