قرر أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني، برمجة أول دورة للمجلس الوطني لذات الحزب يومي 18 و 19 سبتمبر المقبل بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، يكون في جدول أعمالها المصادقة على تشكيلة المكتب الوطني للحزب التي سيعرضها المسؤول الأول عن الأرندي على أعضاء المجلس الوطني. سيعقد الأرندي أول دورة لمجلسه الوطني بعد المؤتمر الأخير للحزب الذي تم عقده نهاية شهر جوان الفارط بالعاصمة، حيث تمت تزكية الأمين العام أحمد أويحيى لعهدة جديدة على رأس هذه التشكيلة السياسية دون منافس وبحضور عدد معتبر من مؤسسي وقياديي الحزب الذين زكوه من خلال بيان مساندة تمت قراءته على المؤتمرين كان متبوعا بتزكية. وإذا كانت التزكية لم تكن مفاجأة فإن إعداد تشكيلة المجلس الوطني عرفت نوعا من الاحتجاجات أثناء إعداد القوائم على مستوى الولايات، كما قام الأمين العام باقتراح 15 عضوا قياديا وهذا مثلما يخوله له القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وقد كان لقاء المكتب الوطني للأرندي الذي تم عقده أول أمس آخر لقاء للقيادة الحالية للأرندي، حيث سيتم خلال أول دورة للمجلس الوطني تجديد أعضاء المكتب الوطني واقتراح الأعضاء الجدد الذين سيتكفلون بمهمة إعداد برنامج الحزب مع الأمين العام وتجسيده ميدانيا. وذكر قياديون في الحزب أن " لا أحد يعلم التشكيلة الجديدة للحزب التي سيعلن عنها أويحيى خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني بمن فيهم المقربين منه " والشيء الوحيد الذي تحدث عنه المسؤول الأول عن القوة السياسية الثانية في البلاد أنه " يراهن على الاستقرار والاستمرارية " مما يوحي أنه سيبقي على غالبية أعضاء المكتب الوطني الحالي وإن حثت تغييرات فستكون نوعا ما طفيفة ولن تمس سوى عضوين أو ثلاثة على أقصى تقدير من المكتب الوطني الحالي". وكان المكتب الوطني للأرندي خلال اجتماع أول أمس قد عبر عن "تنديده بالجرائم الإرهابية الجبانة التي استهدفت شعبنا مرة أخرى، مترحما على أرواح ضحايا هذه الجرائم ومؤازرة ذويهم" مترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني في صفوف الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن وكذا المقاومين ونوه ببسالتهم في مكافحة الإرهاب". وإذ جدد مساندته لمكافحة الإرهاب عبر عن تمسكه الكامل بمسار المصالحة الوطنية، كما اعتبر أن أي انحراف عن المصالحة الوطنية هو بمثابة انتصار قد يناله الإرهاب المعادي للجزائر وشعبها وهو المتخندق اليوم بكل وضوح في خدمة جماعات إرهابية دولية ترى في المصالحة الوطنية خطرا على حساباتها الدنيئة ضد الجزائر شعبا و دولة".