أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن الجزائر ليست في معزل على الأزمة العالمية التي ضربت العديد من الدول نظرا لاعتماد الاقتصاد الوطني على مداخيل المحروقات، التي تأثرت أسعارها بعد ركود الطلب العالمي على مختلف المواد الأولية. وقلل الوزير أمس في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة من أثار تراجع سعر برميل النفط أقل من 50 دولارا على الجزائر بعد أن فقد أكثر من 10 بالمائة من قيمته في أقل من أسبوع، لأن عملة الدولار توجد في موقف أقوى أمام الأورو (1 دولار = 5ر1 أورو) ومتوسط سعر البرميل 110 دولار، كما أن المبادلات الخارجية تعتمد أساسا على الدولار في تصدير النفط والغاز والأورو في استيراد المواد الاستهلاكية والتجهيزات. واعتبر المتحدث سقف 80 دولارا لبرميل النفط المسجل حاليا بالبورصات العالمية للنفط بالسعر الحقيقي للبترول في الأسواق على ضوء الأزمة المالية. وأكد ذات المسؤول على ضرورة تبني خيارات أخرى يرتكز عليها الاقتصاد الوطني للحد من المخلفات السلبية للأزمات العالمية المتوالية، لاسيما قطاع الفلاحة والسياحة لتوفير العملة الصعبة والقيمة المضافة لسلة المداخيل. وأضاف المتحدث أن النفط يمثل حوالي 40 في المائة من الموارد الطاقوية المستعملة في الصناعة العالمية، نظرا لاتساع استخدام الطاقات المتجددة والطاقة النووية والموارد المعدنية في التصنيع. وقال الوزير بشأن الاجتماع المرتقب للدول المنتجة للنفط ''أوبك'' بالعاصمة فيينا يوم 18 نوفمبر القادم، إن التحكم في وضع سوق النفط وتحقيق التوازن بين العرض والطلب خلال 6 أشهر المقبلة يعتبر مسألة جوهرية ستتم مناقشتها خلال اجتماع بالموازاة مع تردي الوضع المالي في العالم. وأضاف الرئيس الحالي للأوبك أن الأزمة المالية تسببت في انخفاض الطلب على النفط الخام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن ما يزال مجهولا هو أثر الأزمة على الصين والهند والشرق الأوسط اللذان يقدمان طلبا كبيرا على النفط. ويذكر أن وزير الطاقة استقبل نظيره السوداني زبير أحمد الحسان لمناقشة جوانب التعاون بين البلدين، حيث تم إبراز إمكانيات الشراكة المتوفرة بين البلدين في مجال إنتاج الطاقة والتكرير وكذا إمكانيات تكوين إطارات سودانية بالجزائر، ويتعلق الأمر بإنشاء شركات بين مجمع سوناطراك وشركات سودانية لتطوير مشاريع في هذا المجال بين الجانبين.