اعترف أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بعدم قدرة الجزائر على توفير أطباء مختصين في قضية زراعة الكبد التي بدأ القيام بها في بلادنا قبل سنة من طرف احد الأطباء المغتربين في فرنسا،من جهة أخرى أكد أن وزارته لا تعترف بالتدواي بالأعشاب وواصفا العملية في أجزاء من الشعوذة المرفوضة، كما طاف الوزير على مواضيع أخرى تتعلق بفاتورة الدواء، المياه الملوثة، واجتماع وزراء الصحة الأفارقة. وقال وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أمس في رد على سؤال ل '' الحوار'' متعلق ببقاء 30 حالة خطيرة تنتظر عملية زرع للكبد في قائمة الانتظار، وهذا على هامش رده على الاسئلة الشفوية المقدمة من نواب مجلس الأمة على التقرير التمهيدي لنص القانون المعدل والمتمم للقانون المؤرخ في 16 فبراير 1985 والمتعلق بحماية الصحة وترقيتها، قال '' أننا لا نمتلك اطباء مختصين في مجال زراعة الكبد وان من يقوم بالعملية هو طبيب جزائري مغترب من فرنسا''، وأشار الوزير، ان الجزائر تمكنت ولأول مرة من القيام بعمليات الزرع الحساسة سوى قبل سنة ونصف فقط وهو ما اعتبره نجاح مقارنة بالدول القريبة منا، كاشفا على بداية العمل بزراعة الأعضاء في كل من القرنية، النخاع الشوكي، وهي الحالات التي شدد تو، على أننا مطالبين بفرض مراحل جديدة متطورة سيما وأنها اختصاصات دقيقة للغاية يقول مردفا. من جهة أخرى، كشف وزير الصحي، ان مخططا جاريا على قدم وساق للقضاء على مسببات تنقل الأمراض عن طريق المياه الملوثة، مشيرا إلى أن وزارته تعمل بالتنسيق مع وزارات أخرى للقضاء على المشكل مبرزا المشروع الكبير في ولاية وادي سوف وغيرها حيث خصصت الدولة ميزانية تتجاوز ال1600 مليار سنتيم لهذا القطاع، كما أوضح الخطوات التي قامت بها الوزارة منذ العام ,1999 وكيف أمكن خفض نسبة المرض من 9,9 في تلك السنة إلى 65,1 في السنة الماضية .2007 وفي موضوع آخر، كشف الوزير عمار تو، أن وزارته قد قامت بإغلاق أزيد من 15 عيادة صحية، شدد حولها أنها لم تلتزم بدفتر الشروط المنصوص عليه، في مقابل هذا أكد انه تم إعادة منح تراخيص بإعادة فتح 03 منها بعد تعهدها بالانضباط بالملاحظات التي دونت ضدها. من جهة اخرى كشف الوزير عمار تو عن مشروع جديد لمكافحة مرض السرطان بالجزائر، سيأخذ اسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا في ذات الشأن على عزم الدولة الإنهاء بعمل تحويل المرضى الى الخارج بنسبة 100 بالمئة مع العام .2009 هذا وأعطى وزير الصحة في الأخير، مجمل المحاور المتعلقة باجتماع وزراء الصحة الأفارقة، والذي أكد حولها الوزير انه سيأتي تحضيرا للملتقى الدولي في نوفمبر المقبل، وكشف ان الوزارة الجزائرية ستعمل من اجل الخروج بتصريح الجزائر والذي سيكون بمثابة خطة الطريق للقضاء على الأمراض والرفع من القدرات الصحية للأفارقة في مايخص القطاع الصحي.