كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أن ملف شبكة الأجور الجديدة للأطباء ومستخدمي الصحة توجد قيد التحضير على مستوى الأمانة العامة للحكومة مع وزارة الصحة، فيما هون من تضخيم الأرقام في مجال ارتفاع مرض التهاب الكبد الفيروسي في الجزائر. وأشار الوزير في رده على أسئلة ل ''الحوار'' على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى المؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا إلى ارتفاع الأمل في الحياة بالجزائر من 42 سنة يوم الاستقلال إلى 76 سنة اليوم. وهو ما يثبت حسبه تحسن الوضع الصحي والتغطية الصحية والتنموية الشاملة. من جانب آخر كشف الوزير أن الجزائر حققت اكتفاء في جميع وكافة الأدوية وبنسبة 100 بالمائة. وفي رده على السؤال المتعلق بنسب التهاب الكبد الفيروسي بالجزائر، قال بركات بأنه من الصعب إعطاء أرقام واضحة، نتيجة وجود مناطق ينتشر فيها المرض من 20 إلى 30 سنة، تقابلها مناطق أخرى تنتقل فيها العدوى نتيجة الحقن المستعملة والأمراض المتنقلة عن طريق الجنس، وقال إن الدولة تحارب هذا المرض الفتاك داعيا المواطن لاتخاذ الوقاية كأحسن حل، حيث أشار إلى تقلصه عبر سنوات الاستقلال. وفي موضوع آخر، ذكر الوزير، أن الجزائر تمتلك كافة الأدوية وبنسبة 100 بالمئة، مستدركا عدم وجود دواء واحد لا يتواجد في كل أنحاء العالم، وقال بشأنه أن لنا ما يعوضه. تجدر الإشارة إلى أن سعيد بركات كان قد قام بجولة استطلاعية مفاجأة، لأكبر مستشفى في الجزائر، حيث وقف على الورشات الهادفة إلى تحسين نوعية التكفل بالمرضى وبمهام التكوين والبحث وهي المهام التي أكد من ورائها بركات أنها الركيزة الأساسية والنقطة المهمة التي يقع عليها عمل المستشفى الجامعي، مثنيا في هذا السياق على المساعدات الثمينة التي يقوم بها الأطباء الجزائريون القادمون من المهجر، حيث كشف الوزير على عملية زراعة الكبد والرئة الأخيرة التي قام بها أحد هؤلاء. وطاف بركات أمس على العديد من الورشات كالمركز الجديد للاستعجالات الطبية والجراحة، والتي ستوفر في المستقبل على كل التخصصات والكشف بالتصوير الباطني والتحاليل ومختلف العمليات الجراحية، كما أعطى تعليمات صارمة في مجال العناية بالنظافة كما لاحظناه، وتعجيل الأشغال وتقليص آجال الإنجاز خدمة لأمن وراحة المواطن.